الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

دراسة تجيب.. هل رُصد متحور جديد لكوفيد في موجة الانتشار الأخيرة بالصين؟

دراسة تجيب.. هل رُصد متحور جديد لكوفيد في موجة الانتشار الأخيرة بالصين؟

Changed

تقرير لـ"العربي" في ديسمبر الماضي حول المخاوف العالمية من ظهور سلالة جديدة من كورونا في الصين (الصورة: غيتي)
خلصت دراسة جديدة إلى نفي ظهور أي متحوّرة جديدة لكوفيد-19 في بكين، خلال موجة الانتشار الأخيرة التي اجتاحت الصين.

رغم تخليها عن سياستها "صفر كوفيد" نهاية العام الماضي، لم يظهر في الصين خلال الأسابيع التي أعقبت القرار أيّ متحوّرة جديدة لفيروس كوفيد-19 في البلاد، وذلك وفق ما أثبتته دراسة صينية جديدة.

وكانت الصين شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعد رفع التدابير الصحية الصارمة اعتبارًا من مطلع ديسمبر/ كانون الأول الفائت، ما أثار مخاوف من أن تصبح أكثر دول العالم اكتظاظًا بؤرة لمتحوّرات جديدة من كوفيد أكثر خطورة وانتقالًا.

لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون صينيون ونشرت مؤخرًا في مجلة "ذي لانست" الطبية المتخصصة، أظهرت أن موجة الانتشار الأخيرة لم تخلّف أي متحوّرة جديدة في بكين .

"لا دليل على ظهور متحوّرات"

وللتوصل إلى هذه الخلاصة، حلّل الباحثون الصينيون 413 عينة من بكين بين 14 نوفمبر/ تشرين الثاني و20 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، حيث أكّدوا أنه "لا يوجد دليل على ظهور متحوّرات جديدة خلال هذه الفترة".

وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الفائت، تصاعد التأهب العالمي من سلالة جديدة محتملة لفيروس كورونا، نتيجة موجة الإصابة الكبيرة في الصين، حيث برز ذلك حينها في خطاب تحذيري تحت عنوان "اليقظة البالغة"، الذي وجّهته مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة.

كما فرضت العديد من الدول قيودًا جديدة على المسافرين من الصين، مشيرة إلى افتقار بكين للشفافية بشأن حجم تفشي المرض.

المتحور المنتشر في الصين

أما المتحورات التي أُصيب بها الصينيون في هذه الفترة، فتمثلت بأكثر من 90% منها بالمتحوّرتين الفرعيتين من أوميكرون BF.7 وBA5.2 الموجودتين أصلًا في الصين، واللتين تجاوزتهما في الدول الغربية متحوّرات فرعية أكثر قدرة على الانتقال.

في هذا الإطار، يوضح جورج غاو، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الأوبئة في معهد علم الأحياء الدقيقة في الأكاديمية الصينية للعلوم: "تحليلنا يشير إلى أن اثنتين من المتحوّرات الفرعية المعروفة سابقًا لأوميكرون؛ كانتا مسؤولتين بشكل أساسي عن الزيادة في عدد الإصابات في بكين، وربما في كل الصين".

في المقابل، حذّر عالما الأوبئة في جامعة ستيلينبوش في جنوب إفريقيا فولفغانغ برايزر، وتونغاي مابونغا، وهما غير مشاركين في البحث، من أن فترة الدراسة غطّت أسابيع قليلة فقط بعد رفع الصين التدابير التي فرضتها بموجب "صفر كوفيد".

وأوضحا وفق وكالة الأنباء الفرنسية، أنه "إذا ظهرت متحوّرات جديدة أثناء الموجة الأخيرة، فمن المحتمل أن تكون الدراسة أقدم من أن تكتشفها".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close