الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

دراسة تحذر: الحياة البرية في العالم معرضة لخطر كبير

دراسة تحذر: الحياة البرية في العالم معرضة لخطر كبير

Changed

نافذة عبر "العربي" على تداعيات تغير المناخ الخطيرة على كوكب الأرض (الصورة: غيتي)
قام علماء في جامعة نرويجية بتقييم وضع أكثر من 147 ألف نبات وحيوان، لكن هناك آلاف الأنواع التي توصف بأنها "ناقصة البيانات" بصورة لا تسمح بإجراء التقييم الكامل.

توصّلت دراسة جديدة نُشرت اليوم الخميس، إلى أن الحياة البرية في العالم ربما تواجه خطرًا أكبر مما يعرفه العلماء حتى الآن.

وقام العلماء بتقييم وضع أكثر من 147 ألف نبات وحيوان، لكن هناك آلاف الأنواع التي توصف بأنها "ناقصة البيانات" بصورة لا تسمح بإجراء التقييم الكامل.

النقص دليل خطر

لم يتم، نتيجة لذلك، تضمين هذه الأنواع في قائمة الأنواع المهددة بالخطر أو المعرضة للانقراض، والتي يجري تحديثها كل عام من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

ومن بين الأنواع التي لم يتم تقييم وضعها بشكل كاف، نوع من الحيتان القاتلة ذات الأسنان البارزة في المحيط جنبًا إلى جنب مع حيوان أرماديللو أو (المدرع) في الأرجنتين، وما يقرب من 200 نوع من الخفافيش في جميع أنحاء العالم.

ويرى فريق العلماء الدوليين الذين استخدموا بيانات أحوال البيئة والتهديدات البشرية لرسم خرائط لأنماط الانقراض بين الأنواع التي شملها التقييم، أنه في بعض الحالات، يُعد نقص البيانات علامة تدل على الخطر أي أن قلّة أعدادها هي السبب في صعوبة العثور عليها.

مهددة بالانقراض

وأشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة "كوميونيكيشنز بيولوجي"، إلى أن العلماء بحثوا بعد ذلك 7699 نوعًا من الأنواع التي لم يتم تقييم وضعها بالشكل الكافي، وقدّروا أن حوالي 56% منها تواجه ظروفًا من المحتمل أن تجعلها معرضة أيضًا لخطر الانقراض.

وهناك ملايين من الأنواع النباتية والحيوانية الأخرى، التي لم يسبق للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة دراستها. 

ويُقدر العلماء أن حوالي مليون منها مهددة بالانقراض، بحسب تقرير صدر عام 2019 عن منصة العلوم والسياسات الحكومية التابعة للأمم المتحدة حول التنوّع البيولوجي وخدمات النظم البيئية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن يان بورجيلت، عالم البيئة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والذي قاد الدراسة، إن الكثير من النباتات والحيوانات "ناقصة البيانات" هي "من الأنواع صغيرة الحجم، التي تعيش في مناطق نائية"، قسم كبير منها في وسط إفريقيا ومدغشقر وجنوب آسيا.

وأضاف أن حالة الطبيعة "يمكن أن تكون أسوأ مما نعرف في حالة صحة هذه التنبؤات".

يُذكر أن دراسة بريطانية قد أفادت أخيرًا بأن عدد الحشرات الطائرة تناقص بحدود 60% خلال العشرين عامًا الماضية. 

ولفتت الدراسة التي أعدّها علماء "أمانة الحفاظ على الحشرات"، إلى أن التناقص الكبير من شأنه أن يهدد النظام البيئي بأكمله.  وأكدت في الآن عينه أن الأوان لم يفت بعد من أجل عكس هذه النتائج.

وأرجع الباحثون هذا التناقص إلى أسباب عدة أهمها: الاستخدام الموسع للمبيدات الحشرية، والتغير المناخي، بالإضافة إلى عمليات تخريب البيئة الطبيعية من خلال حرق الغابات وقطع الأشجار.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close