الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

دراسة تحذّر.. السلالة الجديدة من كورونا أكثر خطورة

دراسة تحذّر.. السلالة الجديدة من كورونا أكثر خطورة

Changed

تناولت فقرة من برنامج "الأخيرة" ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في الصين المتزامنة مع احتجاجات (الصورة: غيتي)
ذكرت دراسة جديدة أن مسبّبات مرض كوفيد-19 يمكن أن تستمرّ في التحوّر، وأن متحورًا جديدًا قد يتسبّب في مرض ووفاة أكثر من سلالة أوميكرون المعتدلة نسبيًا.

حذّرت دراسة جديدة من أن متغيّرًا جديدًا من فيروس كورونا قد يجعل المرض أسوأ مما فعلته سلالة "أوميكرون" السائدة حاليًا.

وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية أن البحث الجديد أجراه معهد أبحاث الصحة الإفريقية في جنوب افريقيا، والذي كان أول من اختبر مقاومة سلالة "أوميكرون" للقاحات العام الماضي.

واستخدم البحث عينات من شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية "أتش أي في"، وأجرى عليها دراسات على مدار 6 أشهر، ووجد أن الفيروس المسبّب لمرض كوفيد 19، تطوّر ليكون مسببًا للأمراض بشكل أكبر.

ووجد الباحثون أن الفيروس تسبّب في البداية، باندماج الخلايا وموتها في سلالة BA.1 من أوميكرون، ولكن مع تطوّره ارتفعت مستويات الاندماج لتصبح مشابهة للنسخة الأولى من فيروس كورونا التي ظهرت في ووهان في الصين.

وذكرت الدراسة، التي قادها أليكس سيغال، من معهد أبحاث الصحة الأفريقية، أن مسبّبات مرض كوفيد-19 يمكن أن تستمرّ في التحوّر، وأن متحورًا جديدًا قد يتسبّب في مرض ووفاة أكثر من سلالة أوميكرون المعتدلة نسبيًا.

وافترض سيغال وعلماء آخرون أن متغيرات مثل "بيتا" و"أوميكرون"، وكلاهما تمّ التعرف عليهما أولًا في جنوب إفريقيا، ربما تطوّرت لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المناعة مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

واعتبروا أن الوقت الطويل الذي يستغرقه هؤلاء الأشخاص للتخلّص من المرض، يسمح له بالتحوّر، ويصبح أكثر قدرة على التهرّب من الأجسام المضادة.

وذكر الباحثون في الدراسة الجديدة أن التحليل "يشير إلى أن تطور كورونا في العدوى طويلة الأمد، لا يؤدي إلى ضعف الفيروس، وأن المتحور المستقبلي قد يكون مسببًا للأمراض أكثر من سلالات أوميكرون المنتشرة حاليًا".

وفي هذا الإطار، أشار كريستيان دروستن، أبرز عالم فيروسات في ألمانيا، إلى مخاوف من أن الصين، حيث كانت سياسة عدم انتشار الفيروس محدودة العدوى حتى الآن، يمكن أن تفرز متغيرًا جديدًا إذا انتشرت العدوى، مع تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات.

ومعدلات التطعيم في الصين ليست مرتفعة بين كبار السن، وقد استخدمت بكين حصريًا اللقاحات المصنوعة محليًا، والتي لم تثبت فعاليتها.

وتسجّل الصين ارتفاعات قياسية في أعداد المصابين بفيروس كورونا، ما أدى إلى تظاهرات في مدن عدة احتجاجًا على سياسة "صفر كوفيد" التي تنتهجها بكين.

غير أن الخارجية الصينية اتهمت "قوى خارجية خفية" بالوقوف وراء الاحتجاجات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close