السبت 20 أبريل / أبريل 2024

دراسة تربط بين النوم والسلوك العاطفي.. هؤلاء ضمن تصنيف الأكثر أنانية

دراسة تربط بين النوم والسلوك العاطفي.. هؤلاء ضمن تصنيف الأكثر أنانية

Changed

يلفت شحيمي عبر "العربي" إلى أن عدد ساعات النوم يجب أن تكون بين 7 و8 لدى البالغين (الصورة: غيتي)
أثبتت دراسة أميركية أن من ينامون أقل من 8 ساعات تتأثر لديهم مناطق الدماغ المرتبطة بنظرية العقل، فتصبح أقل نشاطًا، ويؤثر ذلك بدوره على سلوكهم العاطفي والاجتماعي.

أكدت دراسة أميركية حديثة أن النوم أقل من 8 ساعات يؤثر على السلوك العاطفي والاجتماعي للأشخاص.

والدراسة أثبتت أن من ينامون أقل من 8 ساعات تتأثر لديهم مناطق الدماغ المرتبطة بنظرية العقل، فتصبح أقل نشاطًا.

ويؤثر ذلك بدوره على السلوك العاطفي والاجتماعي، فيصبح هؤلاء أشخاصًا أكثر أنانية وأقل كرمًا وسخاءً أو حبًا لمساعدة الآخرين.

رنين مغناطيسي وتحليل

وفحص الباحثون مستويات نشاط الدماغ لدى المشاركين بالدراسة، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، الذي أظهر تحليله أن الحرمان من النوم مرتبط بانخفاض النشاط في منطقة الدماغ، التي لها علاقة بالإدراك الاجتماعي الذي ينظم بدوره تفاعلاتنا الاجتماعية مع الآخرين. 

ولم يكن التغيير في نشاط الدماغ مرتبطًا بنوعية النوم، بل بعدد ساعاته.

ويشير الباحثون من جامعة بركلي الأميركية، إلى تأثر واضح لدى الناس، عندما يفقدون ساعة واحدة من النوع، وذلك على مستوى طبيعتهم ولطفهم ودوافعهم لمساعدة الأشخاص الآخرين المحتاجين للمساعدة، لذا ينضمون إلى تصنيف الأكثر أنانية.

وكان باحثون في جامعة ميريلند الأميركية، قد وجدوا أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات وينامون أقل من 9 إلى 12 ساعة كل ليلة، لديهم مادة دماغية أقل وحجم أقل في بعض المناطق، مقارنة بأقرانهم من الذين حصلوا على قسط كافٍ من النوم.

"العنصر الأساسي" 

ويذكر رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى بشامون التخصصي فضل شحيمي، بالمعروف منذ زمن بعيد من حيث أن النوم هو العنصر الأساسي، الذي يشكل الاستقرار النفسي.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من بيروت، إلى أن الدراسة كانت قد ركزت فقط على مسألة النوم والسخاء لدى الأشخاص، موضحًا في المقابل أن هناك مروحة واسعة من الاضطرابات النفسية التي قد تتأثر بقلة النوم.

وشحيمي يشير إلى أن عدد ساعات النوم بالنسبة للبالغين يجب أن تكون بين 7 و8 ساعات لتأدية ليس فقط الوظيفة النفسية، بل الوظيفة الجسدية من انتباه وتركيز ونشاط وإتمام عمل أيضًا. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close