خلص فريق بحثي تحت قيادة جامعة غوتينغن الألمانية، إلى أن نبرات صوت الأشخاص تعبّر عن بعض جوانب شخصيتهم.
واكتشف الباحثون أن الصوت العميق أو منخفض الحدّة يرتبط بالأشخاص الأكثر هيمنة وانفتاحًا.
بيانات وتسجيلات صوتية
شمل البحث 2000 مشارك من أربعة بلدان مختلفة، حيث قام المشاركون بملء استبيانات عن أنفسهم لقياس الشخصية. وقدّم هؤلاء أيضًا تسجيلات لأصواتهم، بحيث أمكن قياس درجة الصوت باستخدام برنامج كومبيوتر.
وقد أتت النتائج التي ترصد العلاقة بين طبقة الصوت والسمات الشخصية مثل التوافق والعصبية أقل وضوحًا، لكنها تتجلى في جوانب أخرى، مثل الشخص الواثق من نفسه أو الذي يميل إلى الهيمنة أو يهتم بالانخراط في علاقات اجتماعية نشطة، أو ما إذا كان الشخص يميل إلى الخصوصية وعدم الاختلاط.
"تعبير عن خلاصة التفاعلات"
ويشير الاختصاصي في علم النفس التربوي والأسري إياد صيام، إلى أن صوت الإنسان، كأي سلوك آخر يقوم به المرء، يعبّر عن خلاصة التفاعلات والأفكار.
ويوضح في حديثه إلى "العربي" من عمّان، أن الصوت انعكاس لما يدور داخل الشخص؛ ينتج عن المدخلات التي يتعرّض لها والعمليات التي يقوم بها إزاءها.
ويشدد على أن ارتفاع الصوت لم يكن يومًا ولن يكون مؤشرًا على قوة الشخصية، ولا يُعبر عن حضورها.
ويردف بأنه "على العكس من ذلك، مؤشر على فقدان الشخص سيطرته على نفسه وردة فعله السلبية وعدم قدرته على التعامل بحكمة وحنكة وصبر"، مذكرًا بأن الكثير من الأفراد يقعون في مشاكل وضعوط نفسية جراء عدم قدرتهم على ضبط التفاعلات الداخلية، التي تنعكس على صوتهم ونبرته.
وفيما يشير إلى وجوب التمييز بين الصوت المنخفض أو المرتفع بصورة دائمة، والاختلاف في نبرات الصوت، يوضح أن الاستدلال إلى ملامح الشخصية ممكن من خلال الصوت، عندما تختلف حدّته وتتغير نبراته.