الأحد 23 مارس / مارس 2025
Close

دراسة تشجع على النوم.. القيلولة تعزّز القدرة على حل المشكلات

دراسة تشجع على النوم.. القيلولة تعزّز القدرة على حل المشكلات

شارك القصة

يرتبط النوم بمهارات إبداعية في حل المشكلات - غيتي
يرتبط النوم بمهارات إبداعية في حل المشكلات - غيتي
الخط
تلعب مرحلة النوم دورًا رئيسيًا في الاستفادة من تجارب الماضي على أفضل وجه، من خلال إنشاء وتعزيز الارتباطات التي لا تظهر بسهولة عند اليقظة. 

أفادت دراسة جديدة بأن أخذ قيلولة في ما بعد الظهر يعزز مهارات الدماغ في حل المشكلات. 

فقد اختبر باحثون من جامعة ولاية تكساس حل المشكلات التناظرية، حيث تقوم أدمغة البشر بحل المشكلات باستخدام أساليب ناجحة تم تطبيقها على مشكلات مماثلة في الماضي. ووجدوا أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة كانوا أفضل في إيجاد الحلول.

وبحسب موقع "سينس أليرت"، تشير النتائج الحالية إلى أنه عندما تبدو المشكلة غير قابلة للحل، فإن عبارة "نم فقط عليها" قد تحمل بعض المزايا، خاصة إذا كان النوم يتضمن "حركة العين السريعة"، كما كتب الباحثون. 

النوم يحسن الاستفادة من تجارب الماضي

وقد تلعب مرحلة النوم هذه دورًا رئيسيًا في الاستفادة من تجارب الماضي على أفضل وجه، من خلال إنشاء وتعزيز الارتباطات التي لا تظهر بسهولة عند اليقظة. 

وشملت الدراسة 58 مشاركًا عُرضت عليهم سلسلة من المشكلات متبوعة بحلولها. بعد ذلك، عُرضت عليهم مجموعة أخرى من المشكلات المشابهة.

ومع هذه المجموعة الثانية، لم تكن هناك حلول مرفقة، ولكن يمكن حل ألغازها باستخدام العمليات العقلية التي اتبعت في الدفعة الأولى.

ثم كانت هناك فجوة مدتها ساعتين، حصل خلالها 28 من المتطوعين على غفوة لمدة 110 دقائق، بينما طُلب من الثلاثين الآخرين البقاء مستيقظين. تم قياس وقت حركة العين السريعة لمجموعة القيلولة باستخدام سماعات خاصة أثناء نومهم.

وبعد الاستراحة، أعطى الباحثون جميع المشاركين فرصة أخرى للنظر إلى المشكلات التي فشلوا في حلها من المجموعة الثانية.

تأثير نوم الحركة السريعة

وتبيّن أن أولئك الذين أخذوا قيلولة، تمكنوا من حل المشكلات التي أعاقتهم في المرة الأولى. كما ارتبطت كمية نوم حركة العين السريعة التي حصلوا عليها باحتمالية حل هذه المشكلات، رغم أن الأشخاص الذين أخذوا قيلولة وأولئك الذين لم يفعلوا سجّلوا نتائج متشابهة في حل المشكلات قبل الاستراحة.

وتمكن المشاركون الذين أخذوا قيلولة من ملاحظة أوجه التشابه بين المشكلات في المجموعتين الأولى والثانية.

وكتب الباحثون: "تشير هذه النتائج إلى أن النوم يحسن القدرة على حل المشكلات المستهدفة التي لا يمكن حلها في البداية، وتؤكد أن نوم حركة العين السريعة يحسن استخدام النقل التناظري من خلال تسليط الضوء على القواسم المشتركة بين مصدر المشكلات وهدفها التي لم تتم ملاحظتها قبل القيلولة".

لكنهم أشاروا إلى أنه لا يمكن التأكد من وجود سبب ونتيجة مباشرة رغم وجود صلة قوية. 

وتتناسب نتائج هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة النوم، مع الأبحاث السابقة التي أظهرت أن النوم يرتبط بمهارات إبداعية أفضل في حل المشكلات. 

أما بالنسبة لعامل نوم حركة العين السريعة، فيعتقد الباحثون أن الطريقة التي تساعدنا بها مرحلة النوم هذه على ربط الذكريات الجديدة بالذكريات القديمة يمكن أن تكون لها فوائد مع هذه الأنواع من الألغاز. 

تابع القراءة

المصادر

ترجمات