الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

دراسة تكشف عن "فجوات هائلة" في خطط البلدان لمعالجة تغير المناخ

دراسة تكشف عن "فجوات هائلة" في خطط البلدان لمعالجة تغير المناخ

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تتناول تأثير تسرّب غاز الميثان من خطوط "نورد ستريم" في سبتمبر الماضي (الصورة: غيتي)
يتطلب ميثاق عام 2015 الذي تم إطلاقه في إحدى قمم الأمم المتحدة للمناخ من 194 دولة تقديم تفاصيل خططها لمكافحة تغير المناخ فيما يعرف بالمساهمات المحددة وطنيًا.

اعتبر تقرير اليوم الأربعاء أن التعهدات الأخيرة من جانب الدول بمعالجة الاحتباس الحراري بموجب اتفاقية باريس "غير كافية على الإطلاق" لتجنب ارتفاع درجات الحرارة العالمية التي يقول العلماء إنها ستؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف والعواصف والفيضانات.

ويتطلب ميثاق عام 2015 الذي تم إطلاقه في إحدى قمم الأمم المتحدة للمناخ من 194 دولة تقديم تفاصيل خططها لمكافحة تغير المناخ في ما يعرف بالمساهمات المحددة وطنيًا.

"حالة المساهمات المحددة وطنيًا: 2022"

وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "حالة المساهمات المحددة وطنيًا: 2022" أن هذه المبادرات تعهدت حتى سبتمبر/ أيلول بتقليل الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 7% فقط من مستويات عام 2019 بحلول عام 2030.

وشدد التقرير الذي كتبه معهد الموارد العالمية، وهي مجموعة بحثية عالمية غير ربحية، على وجوب رفع البلدان أهدافها بحوالي ستة أمثال ذلك، أو 43% على الأقل، لتتماشى مع ما تقول اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إنه مستوى يكفي للوصول إلى هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية.

وتقترح المبادرة الحالية خفض الانبعاثات بمقدار 5.5 غيغا طن مقارنة بالأهداف الأولية التي جرى تحديدها في 2015، وهو ما يعادل تقريبًا القضاء على الانبعاثات السنوية للولايات المتحدة. ولكن الدول تعهدت 10% فقط من هذا التخفيض منذ عام 2021.

وقال التقرير: "إذا استمر التحسن بنفس وتيرة الفترة من 2016 إلى اليوم، فلن يفشل العالم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس فحسب، بل سيبتعد عنها بفارق كبير".

وستركز محادثات قمة المناخ هذا العام، المقرر عقدها الشهر المقبل في مصر، على الحد من انبعاثات غاز الميثان، وهو من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وأقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون خلال أول 20 عامًا له في الغلاف الجوي.

وفي حديث سابق مع "العربي"، أشار المتخصص بقضايا البيئة المستدامة، حسان التليلي إلى أن غاز الميثان هو في صلب المطلوب من الأسرة الدولية لخفض الانبعاثات الحرارية التي تساهم في ظاهرة الاحترار المناخي.

وتحدّث التليلي عن مخاطر غاز الميثان في ارتفاع درجات الحرارة والمساهمة بتفاقم ظاهرة تغير المناخ.

كما لفت إلى أن الانعكاسات خطيرة خلال ظرف 20 عامًا، بحسب علماء المناخ. وشرح تأثير هذه الانبعاثات السلبي على الدورة الاقتصادية والبيئية، وقال: "إن الحد من الانبعاثات سيحد من ظاهرة الاحترار المناخي واستمرار فترات الجفاف التي قد تطول، والأعاصير التي تحدث في باكستان وغيرها".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close