الإثنين 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

دراسة تكشف مخاطر غير متوقعة.. الجراحون أكثر عرضة للوفاة بالسرطان

دراسة تكشف مخاطر غير متوقعة.. الجراحون أكثر عرضة للوفاة بالسرطان

شارك القصة

سجّل الجراحون 355.3 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة  وفق دراسة شملت سجلات وفيات الجراحين الأميركيين - غيتي
سجّل الجراحون 355.3 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة وفق دراسة شملت سجلات وفيات الجراحين الأميركيين - غيتي
الخط
يُعدّ السرطان الفئة الوحيدة التي أظهر فيها الجراحون معدل وفيات أعلى من جميع العاملين الآخرين وفقًا لدراسة شملت سجلات الوفيات لأكثر من مليون أميركي.

اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن معدل وفيات السرطان لدى الجراحين الأميركيين يفوق ضعفَي معدل وفيات الأطباء غير الجراحين، ويزيد بنحو 20% عن معظم العاملين غير الأطباء، وفق موقع "ميديكال إكسبرس". 

ورغم أن معدلات وفيات السرطان لدى الأطباء لا تزال أقل من معدلات وفيات غير الأطباء، إلا أن هذه المعدلات المرتفعة بشكل غير متوقع قد تُلقي الضوء على المخاطر المرتبطة بعمل الجراحين.

ففي دراسة بعنوان "الوفيات بين الجراحين في الولايات المتحدة"، نُشرت في مجلة "جاما سيرجيري" حلّل الباحثون البيانات السكانية المتاحة لتقييم معدلات الوفيات والأسباب الرئيسية للوفاة بين الجراحين.

دراسة سجلات الوفيات الأميركية

وقام الباحثون بتقييم سجلات الوفيات لـ 1080298 فردًا تتراوح أعمارهم بين 25 و74 عامًا، مأخوذة من النظام الوطني للإحصاءات الحيوية لعام 2023، بما في ذلك 224 جراحًا و2740 طبيبًا آخر.

وتضمّنت سجلات شهادات الوفاة العمر والجنس والسبب الكامن وراء الوفاة والمهنة المعتادة. واستُخلصت مقامات السكان من المسح المجتمعي الأميركي لعام 2023.

وشملت مجموعات المقارنة أطباءً غير جراحين، ومهنيين آخرين (محامون، مهندسون، علماء)، وجميع العاملين الآخرين. 

وحسب الباحثون معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة باستخدام معايير العمر والجنس وفقًا لمعيار السكان في الولايات المتحدة لعام 2000، ونسب معدل الوفيات.

وسجّل الجراحون 355.3 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، مقارنةً بـ 228.4 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة لدى الأطباء غير الجراحين، مما أسفر عن معدل وفيات شهري قدره 1.56.

السرطان سبب لوفاة الجراحين

وظلّ معدل الوفيات بين الجراحين أقل بكثير من معدلات جميع العاملين الآخرين (632.5 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة)، ويشبه معدل الوفيات بين المحامين والمهندسين والعلماء، والذي بلغ 404.5 حالات وفاة (0.88 حالة وفاة شهريا).

وكان الأطباء غير الجراحين الأقل عرضة للوفاة في حوادث السيارات، بمعدل 3.4 لكل 100 ألف.

أما الجراحون، فقد واجهوا معدلًا أعلى بكثير، حيث بلغ 13.4 لكل 100 ألف، مما جعله رابع سبب للوفاة في هذه الفئة، بينما احتل المرتبة التاسعة بين جميع الفئات الأخرى.

كما كان الجراحون الفئة الأقل عرضة للوفاة بسبب الإنفلونزا، وأمراض الكلى وأمراض الكبد وتسمم الدم وداء السكري. وكانت معدلات وفيات داء السكري منخفضة بشكل ملحوظ لدى الجراحين، حيث بلغت 1.6 لكل 100 ألف مقابل 23.8 لكل 100 ألف، و6.9 للأطباء الآخرين. 

وسجّلت وفيات السرطان (الخاصة بالأورام) لدى الجراحين 193.2 لكل 100 ألف، مقارنةً بـ 87.5 لدى الأطباء غير الجراحين، ما يوازي معدل وفيات شهري قدره 2.21.

ويُعدّ السرطان الفئة الوحيدة التي أظهر فيها الجراحون معدل وفيات أعلى من جميع العاملين الآخرين (162.0 لكل 100 ألف).

ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن المعرفة والموارد الصحية لدى الأطباء الجراحين وغير الجراحين متشابهة.

ويضيفون أن إزالة نسبة وفيات السرطان الزائدة، البالغة 105.7 لكل 100 ألف، من شأنه أن يضع الجراحين وغيرهم من الأطباء على معدلات وفيات قريبة من المعدل الطبيعي، مما يثير القلق من أن عوامل بيئة العمل الخاصة بالجراحة قد تكون مسؤولة عن زيادة وفيات السرطان.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات