الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

دراسة جديدة.. سبع عادات صحية تقلل خطر الإصابة بسكتة دماغية

دراسة جديدة.. سبع عادات صحية تقلل خطر الإصابة بسكتة دماغية

Changed

فقرة صحية من أرشيف "العربي" حول أنواع السكتة الدماغية وأعراضها (الصورة: غيتي)
خلص باحثون أميركيون إلى أن الحفاظ على نظام غذائي جيد وتقليل التدخين وممارسة الرياضة بانتظام يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

توصلت دراسة أميركية إلى أن الالتزام بسبع عادات صحية قد يقلل من خطر الإصابة بسكتة دماغية بمقدار النصف تقريبًا.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يقول باحثون في جامعة تكساس في هيوستن: "إن الحفاظ على نظام غذائي جيد وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يوازن أي خطر وراثي".

ما هي العادات الصحية السبع؟

وتشمل الخطوات الرئيسية الأخرى، بحسب الدراسة، عدم التدخين وفقدان الوزن. وأطلق على العادات، التي ابتكرتها جمعية القلب الأميركية، اسم "Life's Simple 7". 

وتابع الخبراء 11500 من البالغين في منتصف العمر في الولايات المتحدة لما يقرب من 30 عامًا، حيث راقبوا كيف أثر أسلوب حياتهم على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وعلى الرغم من إدراجها في سبع نقاط، إلا أن أربعا منها فقط هي عوامل قابلة للتعديل. أمّا النقاط الثلاث الأخرى وهي الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي والسيطرة على الكوليسترول وخفض نسبة السكر في الدم فهي آثار جانبية للبقاء بصحة جيدة.

وتؤثر السكتات الدماغية على أكثر من 100000 بريطاني سنويًا، وتودي بحياة 38000 شخص - مما يجعلها رابع أكبر قاتل في المملكة المتحدة وسببا رئيسيا للإعاقة. ويصاب بالسكتة الدماغية ما يقرب من 800000 شخص في الولايات المتحدة كل عام، مع وفاة 137000 شخص.

ومن المعروف أن العمر وارتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة ونمط الحياة غير المستقر ومرض السكري تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويعد التاريخ العائلي للمريض عامل خطر أيضًا.

دراسة شملت أكثر من 11 ألف شخص

وتتبعت الدراسة، التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية، 11568 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا بمتوسط 28 عامًا.

وأعطي جميع المشاركين "درجة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية متعددة الجينات" بناءً على اختبارات الدم التي حددت الطفرات المنذرة المرتبطة بالأحداث المميتة.

وقيم هذا مدى احتمالية تعرضهم لسكتة دماغية خلال حياتهم، بناءً على الحمض النووي الخاص بهم فقط. وتم فحص سجلاتهم الطبية أيضًا لمعرفة مدى اتباعهم لـ"عادات نمط الحياة السبع".

وتم تسجيل انخفاض مستوى الكوليسترول بناءً على ما إذا كانت الأدوية التي تخفض الدهون - مثل العقاقير المخفضة للكوليسترول - يتناولها الأشخاص ومقدارها. كما تم قياس ضغط الدم أيضًا من خلال الأدوية التي يتناولها الأشخاص، في حين تم قياس نسبة السكر في الدم بناءً على ما إذا كانوا يعالجون من مرض السكري.

وروقبت حالة التدخين وأظهرت مؤشرات كتلة الجسم ووزن الجسم ،وتم تخمين النظام الغذائي بتناول الفاكهة والخضروات. وقاس القائمون على الدراسة النشاط البدني للمشاركين فيها بالدقائق في الأسبوع.

اتباع العادات السبع قلل نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية 

وكان المشاركون الأكثر عرضة للمخاطر الوراثية وأسوأ صحة للقلب هم الأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية على مدى حياتهم، بحوالي 25%.

لكن خطر الإصابة انخفض بنسبة 30 إلى 43% لدى أولئك الذين مارسوا برنامج "عادات نمط الحياة السبع". 

كما أضافت الممارسات أيضًا ما يقرب من ست سنوات أخرى من الحياة الخالية من السكتات الدماغية.

وتقدم النتائج أملاً في برنامج الفحص، وفقًا لما ذكرته البروفيسور ميريام فورنغ، عالمة الوراثة بجامعة تكساس في هيوستن، التي قادت الدراسة.

وقالت: "أكدت دراستنا أن تعديل عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة، مثل التحكم في ضغط الدم، يمكن أن يوازن الخطر الوراثي للإصابة بالسكتة الدماغية.

ما هي أنواع السكتة الدماغية؟

وتعد السكتة الدماغية في الفئات العمرية الشابة نادرة لكنها عادة ما تكون مدمرة. ولفت الاختصاصي في الأمراض العصبية والجلطات الدماغية في مؤسسة حمد الطبية ماهر صقور إلى وجود نوعين من السكتة الدماغية. النوع الأول هو السكتة الإقفارية التي تحدث نتيجة انعدام التروية إلى الدماغ بسبب تخثر الدم في الشريان المروي لهذه المنطقة، أما النوع الثاني فهو  السكتة النزفية والتي تحدث عند تمزق الوعاء الدموي في جزء من الدماغ ونزفه. 

وقال في حديث سابق إلى "العربي" إن السكتة الدماغية قد لا تكون قاتلة مثل السكتة القلبية، لكنها قد تسبب الشلل أو الانعدام الوظيفي في بعض أعضاء الجسم.

وتتراوح نسبة حدوث السكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا بين 7 و40 شخصا في مئة ألف شخص، وتختلف هذه النسبة بين المناطق والأعراق حول العالم.

أعراض السكتة الدماغية

وبحسب صقور، فالأعراض الأولى هي الانعدام الوظيفي وتتمثل في انحراف في زاوية الوجه وضعف في الذراع أو القدم و صعوبة في النطق. 

ولفت إلى أن الوقت عامل مهم جدًا، ففي كل دقيقة يتأخر المريض فيها عن تلقي العلاج يخسر الدماغ مليوني نورون. 

ورجّح صقور إصابة الشباب بالسكتة الدماغية بسبب ارتفاع معدلات التدخين بين الشباب، ومعاناتهم من ارتفاع الضغط الشرياني غير المشخص، ونوعية الغذاء غير الصحي. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close