السبت 20 أبريل / أبريل 2024

دراسة علمية تحيي الآمال.. استرجاع القدرة على السمع بعد فقدانها

دراسة علمية تحيي الآمال.. استرجاع القدرة على السمع بعد فقدانها

Changed

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على دراسة تكشف إمكانية إعادة حاسة السمع بعد فقدانها (الصورة: غيتي)
توصل مجموعة من العلماء لكشف علمي يجدد الأمل في استرجاع السمع، عبر إنتاج خلية اصطناعية قد تكون داخلية أو خارجية توفر وظائف أساسية مختلفة لإنتاج السمع.

في العادة يكون فقدان السمع بسبب الشيخوخة والضوضاء وبعض أدوية علاج السرطان والمضادات الحيوية أمر لا رجعة فيه، لأنه لا توجد طريقة لإعادة نمو الخلايا الحسية الخارجية والداخلية الضرورية بمجرد موتها.

لكن وفقًا لبحث جديد، اكتشف باحثون جينًا رئيسيًا واحدًا يبرمج خلايا شعر الأذن في خلايا خارجية أو داخلية، في انتصار على عقبة كبيرة حالت دون تطور هذه الخلايا لاستعادة السمع.

واليوم، وبعد تجارب جديدة واكتشاف الجين المسؤول عن هذه المشكلة، أصبح بإمكان العلماء إنشاء خلايا سمعية جديدة يمكنها التغلب على الصمم الناجم عن الشيخوخة.

اكتشاف الجين "TBX2"

وتوصل مجموعة من العلماء بجامعة نورث ويسترن الأميركية لكشف علمي يجدد الأمل في استرجاع حاسة السمع، وذلك عبر إنتاج خلية اصطناعية قد تكون داخلية أو خارجية، مهمتها توفير وظائف أساسية مختلفة لإنتاج السمع.

وذكر علماء في الدراسة التي نشرتها مجلة "نايتشر" العلمية، أن الجين الرئيسي "TBX2" هو المسؤول عن برمجة خلايا شعر الأذن إلى خلايا خارجية أو داخلية، وهي الخلايا الضرورية للسمع.

وذكرت الدراسة أن قوقعة الأذن تستخدم نوعين من الخلايا الحسيّة الميكانيكية لاكتشاف الأصوات. وتتداخل خلايا الشعر الداخلية (IHCs) مع الخلايا العصبية لنقل المعلومات الحسيّة إلى الدماغ، بينما تعمل خلايا الشعر الخارجية (OHCs) على تضخيم المدخلات السمعية بشكل انتقائي.

وعندما تضرب الموجات الصوتية الأذن، تتوسع خلايا الشعر الخارجية وتتقلص استجابة للضغط، ثم تقوم بتضخيم الصوت للخلايا الشعرية الداخلية، التي تنقل الاهتزازات كإشارات إلى الدماغ.

"إعادة حاسة السمع"

وفي هذا الإطار، أوضح الاستشاري في جراحة الأذن والأنف والحنجرة مهند القضاة أن الدراسة تفتح آفاقًا جديدة، بتجديد الخلايا العصبية الميتة داخل قوقعة الأذن، مما يؤدي إلى استرجاع حاسة السمع لدى الإنسان.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن ما يميز الدراسة الجديدة هو تحديد الجين الذي يحدد نوع الخلية (داخلية أو خارجية) وتحويلها إلى خلية شعرية عصبية خارجية أو داخلية، لأن كل خلية لديها دور مهم في السمع.

وللمحافظة على حاسة السمع، نصح الطبيب مهند القضاة المرضى بالابتعاد عن الضوضاء والأصوات المرتفعة، والابتعاد أيضًا عن استخدام سماعات الأذن، ومراجعة الطبيب في حال تعرضت الأذن لأي التهابات فيروسية أو بكتيرية، مشيرًا إلى أنه في حال فقدان السمع بسبب هذه العوامل، فمن السهولة إعادة هذه الحاسة باستخدام العقاقير أو تدخلات جراحية بسيطة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close