الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

درعا على صفيح ساخن.. الوضع العسكري مرشّح للتصعيد

درعا على صفيح ساخن.. الوضع العسكري مرشّح للتصعيد

Changed

تتواصل المحاولات على أكثر من جبهة لتشكيل لجنة برعاية روسية وحملة مفاوضات جديدة بين الأهالي والنظام السوري للتوصل إلى اتفاق على تهدئة جديدة في درعا.

أسرت قوات محلية ومقاتلون للمعارضة السورية العشرات من جنود النظام بعد السيطرة على حواجز عسكرية ونقاط أمنية في محافظة درعا جنوبي سوريا، ردًا على محاولة قوات النظام اقتحام منطقة درعا البلد.

كما قصفت قوات النظام عددًا من المناطق حيث سقط ضحايا من المدنيين، فيما تسود الآن حالة من الهدوء الحذر في المحافظة.

ودرعا ليست لوحدها من تقاوم بطش نظام الأسد الذي يحاول فرض حضوره الكثيف، فقد انضم إليها عدد من القرى والبلدات الوازنة في المحافظة، أبرزها بلدات أم المياذن، وجاسم، والحراك، والمليحة وطفس وغيرها. 

وتزامنًا، تتواصل المحاولات على أكثر من جبهة لتشكيل لجنة برعاية روسية وحملة مفاوضات جديدة بين الأهالي والنظام للتوصل إلى اتفاق على تهدئة جديدة.

هل ستتوصل المفاوضات إلى حلّ؟

ومن إسطنبول، يتحدث الناشط السياسي السوري أحمد أبازيد عن مسار المفاوضات، مشيرًا إلى أنه حتى اللحظة لم تتوصل اللجنة إلى اتفاق، إذ لا يزال النظام مصرًّا على العودة إلى شروط الاتفاق السابق، ألا وهي انتشار عسكري لقواته في الأحياء السكنية في درعا البلد. 

ويردف أبازيد لـ"العربي": "كما يصرّ النظام على تهجير مجموعات من المقاتلين المطلوبين في درعا وريفها، مهدّدًا باستئناف الحرب مجددًا اليوم السبت بعد أن أعطى مهلة 24 ساعة يوم الجمعة، ما لم تصل المفاوضات إلى اتفاق جديد".

ويرى الناشط السياسي السوري أنه من المحتمل تجدد جولات المواجهة والتصعيد بين الأهالي والنظام، "وهذه المرة قد تكون أعنف من سابقاتها، لأن النظام استقدم تعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة درعا".

انهيار سريع للحواجز

ويقول أبازيد، إن نظام الأسد، فوجئ بالهبّة الشعبية التي حصلت في درعا أمس الجمعة بعد هجومه على درعا البلد.

ويتحدث عن انهيار سريع للحواجز، وأسر ما لا يقل عن 100 عنصر من جنود النظام وربما أكثر، ما أسفر عن فقدان النظام للسيطرة على العديد من القرى بشكل فجائي.

 ويكمل أبازيد أنه في حال استمرار النظام بأساليبه، فقد نرى حالة مشابهة من امتداد المعارك والاشتباكات والقصف إلى مناطق أخرى في محافظة درعا.

مطالب الأهالي

وعن مطالب الأهالي و"الخطوط الحمراء" بالنسبة إليهم، يقول الناشط السوري إن الأهالي وبكل بساطة يطالبون بالعودة إلى وضع ما قبل الحصار الذي فرضه نظام الأسد، أي إلى اتفاق التسوية الذي وضع بشهر تموز 2018، والذي لا ينص على اقتحام جيش النظام للمدن أو تمركزه داخل الأحياء السكنية وتهجير المجموعات.

بالمقابل، "يريد النظام أن يعزز تمركزه داخل الأحياء السكنية مع نزع سلاح الجميع والتهجير، ما قد ينذر بجولة اعتقالات جديدة باعتبار أن درعا هي المدينة التي ولدت منها الثورة السورية عام 2011"، بحسب أبازيد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close