أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، لمستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الحدودية المتبقية في جنوب لبنان.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.
لبنان يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل
وخلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس اللبناني من المسؤول الأميركي، ذكر بيان للرئاسة اللبنانية، أن عون، قال لوالتز: "من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للنقاط المتبقية" في جنوب لبنان، و"تطبيق القرار 1701"، و"استكمال تنفيذ" اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 لـ"ضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب".
وينص القرار 1701 على وقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) من هذا الحظر.
وشدد الرئيس اللبناني كذلك لوالتز، على "ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل".
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر مسؤول في حزب الله، بوجود "أسرى" من مقاتليه لدى إسرائيل، من دون أن يحدد عددهم.
بدوره، أكد والتز، للرئيس عون، "متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية"، وفق بيان الرئاسة اللبنانية.
وأشاد والتز، بـ"الدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون".
وأكد أن "الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وحل المسائل العالقة دبلوماسيًا".
وشدد والتز، على "أهمية الشراكة اللبنانية-الأميركية، وضرورة تعزيزها في جميع المجالات".
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و110 شهداء و16 ألفًا و901 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل قرابة ألف خرق له في لبنان، ما خلّف 79 شهيدًا و276 جريحًا على الأقل، استنادًا إلى بيانات رسمية لبنانية.