أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأحد، أنّ إدارته غير متورطة في الصراع بين إسرائيل وإيران، لكنّها يُمكن أن تتدخّل"لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني"، بعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأوضح ترمب أنّه منفتح على أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيطًا في النزاع بين إيران وإسرائيل، داعيًا البلدين إلى "إبرام تسوية".
وكتب ترمب في منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "على إيران وإسرائيل إبرام تسوية، وسنبرم تسوية كما فعلت مع الهند وباكستان"، مشيرًا إلى أنّه يُجري "الكثير من الاتصالات والاجتماعات بشأن التصعيد الراهن، وأنّه يمكن إحلال السلام "قريبًا" بين البلدين العدوين.
وفي منشور آخر، حذّر ترمب طهران من مواجهة "غير مسبوقة" في حال قرّرت مواجهة واشنطن "بأي شكل من الأشكال".
وقال ترمب: "إذا تعرّضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فستواجه طهران قوة الجيش الأميركي بمستويات غير مسبوقة".
واشنطن شاركت بإسقاط الصواريخ الإيرانية
وإذ أكد ترمب أنّه لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران، أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنّ أنظمة الدفاع الجوي الأميركية ومدمّرة تابعة للبحرية الأميركية ساعدت إسرائيل في إسقاط الصواريخ الباليستية التي أطلقتها طهران على تل أبيب الجمعة ردًا على العدوان الإسرائيلي عليها.
وكشفت وكالة أسوشييتد برس أنّ الولايات المتحدة تمتلك أنظمة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت" وأنظمة دفاع جوي عالية الارتفاع في الشرق الأوسط، قادرة على اعتراض الصواريخ الإيرانية البالستية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله إنّ مدمّرة تابعة للبحرية الأميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط أسقطت أيضًا صواريخ إيرانية كانت متّجهة نحو إسرائيل.
واشنطن تحشد مواردها العسكرية في المنطقة
وقبل يومين، وجّهت البحرية الأميركية المدمّرة "يو إس إس توماس هودنر" القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، للبدء بالإبحار من غرب البحر الأبيض المتوسط باتجاه شرقه، كما وجّهت مدمّرة ثانية للبدء في التحرّك حتى تكون متاحة إذا طلب البيت الأبيض ذلك.
وقال مسؤولون للوكالة إنّ طائرات مقاتلة أميركية تقوم أيضًا بدوريات في سماء الشرق الأوسط لحماية الأفراد والمنشآت، كما تتّخذ القواعد الجوية في المنطقة احتياطات أمنية إضافية.
وأشار مسؤول أميركي إلى وجود 40 ألف جندي أميركي في المنطقة حاليًا.
وأوضحت الوكالة أنّ البحرية الأميركية تمتلك أصولًا إضافية يُمكن إرسالها إلى الشرق الأوسط عند الحاجة، وخاصةً حاملات الطائرات والسفن الحربية المرافقة لها.
وحاليًا، تنتشر حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" في بحر العرب، وهي حاملة الطائرات الوحيدة في المنطقة.
وقال أحد المسؤولين إنّ حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" الموجودة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يُمكن توجيهها نحو الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، كما ينسحب الأمر على حاملة الطائرات "يو إس إس جورج واشنطن" الموجودة في اليابان.