دعا لإعادة النظر بالعقوبات.. فولكر تورك يلتقي الشرع على رأس وفد أممي

التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، وفدًا من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وأشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن "قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع التقى وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان برئاسة فولكر تورك".

وتأتي الزيارة في إطار تواصل المنظمات الأممية مع أركان الإدارة السورية الجديدة، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

"الثأر ليس حلًا"

ودعا تورك بعد اللقاء مع الشرع إلى إعادة النظر بالعقوبات على سوريا بشكل "عاجل".

وقال المسؤول الأممي: "مع بحث المجتمع الدولي قضية العقوبات، سيكون من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار تأثير العقوبات على حياة الشعب السوري"، داعيًا "إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات، بهدف رفعها".

واعتبر تورك أن تحقيق "العدالة الانتقالية" في سوريا هو أمر "بالغ الأهمية" بعد سقوط حكم بشار الأسد، وتسلّم إدارة جديدة السلطة في البلاد.

وأشار خلال مؤتمر صحافي من دمشق إلى أن "العدالة الانتقالية أمر بالغ الأهمية مع تقدّم سوريا نحو المستقبل"، معتبرًا أن "الانتقام والثأر ليسا أبدًا الحل".

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أنها عقدت اجتماعًا مع الوفد الأممي ذاته.

وفي منشور على حسابها بمنصة إكس، قالت المنظمة إنه "جرى خلال الاجتماع مناقشة سبل تحقيق العدالة للسوريين ومحاسبة من ارتكب الفظائع بحقهم".

وأوضحت أنه تمت "مناقشة أهمية الحفاظ على مسارح الجرائم، التي ارتكبت فيها الفظائع وخاصة السجون والأفرع الأمنية من العبث أو التحوير، وضرورة حماية المقابر الجماعية، وإيجاد آليات مشتركة للعمل بين المفوضية ومنظمات المجتمع المدني".

وزيرة ألمانية

وبعد سقوط نظام الرئيس الأسد، دبت مجددًا حركة نشطة دبلوماسيًا في دمشق، وتوالت الوفود الرسمية العربية والغربية، إلى العاصمة التي عاشت في عزلة مع قمع رئيس النظام السابق الثورة الشعبية التي اندلعت ضده عام 2011. 

وفي السياق نفسه، اطلعت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، اليوم، على واقع القطاع الصحي في سوريا، عبر زيارتها مستشفى بالعاصمة دمشق.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية: "للاطلاع على الواقع الصحي، وفد ألماني برئاسة وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، يزور مشفى المجتهد بدمشق".

ولم تذكر الوكالة تفاصيل حول الزيارة، إلا أنها تأتي ضمن سلسلة زيارات لوفود دولية إلى دمشق، لبحث آليات التعاون مع الإدارة السورية الجديدة لمواجهة أوضاع متردية في قطاعات عديدة بينها الصحة.