دعا لحرب ضد حزب الله.. سموتريتش يزعم قدرة إسرائيل على إعطاب لبنان
دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إلى شن حرب واسعة على حزب الله واحتلال مناطق في جنوب لبنان، زاعمًا قدرة تل أبيب على إنزال "ضربة قاتلة" بلبنان لن يتعافى منها إلا بعد 30 عامًا، حسب تعبيره.
وقال سموتريتش، في تصريح أدلى به لهيئة البث العبرية الرسمية: "يجب ألا نترك غزة حتى لو استغرق الأمر أيضًا 100 سنة، حتى يعود آخر المختطفين حيًا أو ميتًا"، وفق قوله.
السيطرة العملياتية على قطاع غزة
وطالب سموتريتش، الجيش الإسرائيلي بـ"السيطرة العملياتية على قطاع غزة لسنوات عديدة". واعتبر أنه لن يتمكن من تحقيق ذلك "دون استيطان (يهودي) بالقطاع".
وفيما يتعلق بالوضع في الشمال، قال سموتريتش: "يستطيع الجيش الإسرائيلي في مسار سريع وعنيف، تحقيق إنجازات كبيرة للغاية وإبطال معظم قدرات حزب الله".
وزعم أن بإمكان الجيش الإسرائيلي القيام بذلك "في حرب قصيرة وليست طويلة كما في غزة، يتم خلالها إنزال ضربة قاتلة بلبنان، سيستغرق التعافي منها 30 سنة"، على حد قوله.
واعتبر أنه "يجب على إسرائيل أن تخوض حربًا في الشمال، وتقيم شريطًا أمنيًا على الجانب اللبناني من الحدود".
حزب الله يسخر من الاحتلال
والأربعاء، قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، إن مقاتليه سيوقفون إطلاق النار في حال التوصل لاتفاق في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
لكنّه قال: "إذا اعتدى العدو على الجنوب سندافع عن أنفسنا ولن نتسامح مع أي اعتداء". ودعا نصر الله، مقاتليه وجمهوره إلى "البقاء في جاهزية لأسوأ الاحتمالات، وإن كنا نتطلع إلى عكس هذا الأمر".
لكنّه سخر من الاحتلال، قائلًا: "العدو في رفح بـ27 كلم ويحتاج لأربعة أشهر ويريد أن يهدّد باجتياح جنوب الليطاني!".
وأضاف: "العدو تحدث في البداية عن إبعاد حزب الله عن الحدود 3 كلم فكشفنا عن سلاح "كورنت" بمدى 8 كلم فأصبح يريد إبعادنا 8 كلم فكشفنا عن صاروخ "ألماس" بمدى 10 كلم فصار يريد إبعادنا 10 كلم عن الحدود".
وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفع التصعيد بين تل أبيب وحزب الله الذي بدأ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.