قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الإثنين إن بكين تشعر بالقلق إزاء الاشتباكات الأخيرة بين باكستان وأفغانستان، وطلبت من البلدين حماية رعاياها واستثماراتها في المنطقة.
وأمس الأحد، أكد الجانبان مقتل العشرات من المقاتلين في اشتباكات حدودية ليلية بين باكستان وأفغانستان في أخطر قتال بين الجارتين منذ وصول طالبان إلى السلطة في كابل.
انفجارات في كابل
وبدأ التصعيد الخميس إثر سماع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية وانفجار ثالث في جنوب شرق البلد، فيما حمّلت وزارة الدفاع في الحكومة الأفغانية يوم الجمعة، مسؤولية هذه الهجمات لباكستان، متهمة الدولة المجاورة بـ"انتهاك سيادتها".
ولم تعلن باكستان مسؤوليتها عن الانفجارات في كابل، لكنها أكدت على حقها في الدفاع عن نفسها ضدّ حركات التمرد على الحدود، ودعت كابل إلى "التوقف عن إيواء عناصر من حركة طالبان الباكستانية".
وتتشارك الصين من ناحية الغرب حدودًا مع أفغانستان وباكستان، وسعت إلى لعب دور وساطة لتهدئة الأعمال القتالية بين الجانبين اللذين كانا حليفين حتى وقت قريب.
الصين مستعدة لتطوير العلاقات الأفغانية الباكستانية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمر صحفي دوري "الصين مستعدة لمواصلة الاضطلاع بدور بنّاء في تحسين وتطوير العلاقات الأفغانية الباكستانية".
وأضاف أن بكين تأمل أن "تلتزم كابل وإسلام آباد بالهدوء وضبط النفس، وأن يثابر كل منهما في معالجة مخاوف الآخر بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور لتجنب تصعيد النزاعات".
وفي أغسطس/ آب، حضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتماعًا مع نظيريه الباكستاني والأفغاني في كابل داعيًا إلى تعزيز التبادلات على جميع المستويات.
وفي اجتماع ثلاثي غير رسمي قبل ذلك بأسابيع، استضافته بكين، قالت الصين إن كابل وإسلام آباد اتفقتا على رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية.
