أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الأربعاء، الإفراج عن طاقم سفينة "غالاكسي ليدر" المحتجز منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وقال المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في بيان إنه "وبتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وجهود الأشقاء في سلطنة عمان أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة".
دعمًا لاتفاق غزة
وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوة تأتي دعمًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وصباح الأحد الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، بعد أن أعلنت قطر عنه مساء الأربعاء، ويتكون من 3 مراحل مدة كل واحدة 42 يومًا.
وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بصواريخ ومسيّرات بحرية وجوية من مناطق سيطرتها في اليمن.
كيف تم احتجاز طاقم سفينة غالاكسي ليدر؟
وكانت باكورة عمليات الحوثيين في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، عندما نفّذوا إنزالًا على السفينة "غالاكسي ليدر" في البحر الأحمر وتم احتجازها مع طاقمها المؤلف من 25 فردًا من جنسيات مختلفة.
واقتادوا حينها السفينة إلى ميناء الصليف في محافظة الحُديدة الخاضعة لسيطرتهم، وسرعان ما رفعوا عليها أعلام اليمن وفلسطين وشعارات منددة بإسرائيل والولايات المتحدة وبدأوا بتنظيم زيارات لليمنيين على متنها.
والسفينة ناقلة مركبات تشغلها شركة يابانية وتملكها شركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
وقد حوّل الحوثيون سفينة "غالاكسي ليدر" إلى معلم يستقطب اليمنيين حيث ينظّمون زيارات على متنها.
وسبق أن ظهر أفراد طاقم السفينة في صور يلفّون الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم، أثناء لقائهم وفدًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو/ أيار 2024.
وكان زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، قال الإثنين الماضي، إن قواته تمكنت من استهداف عمق إسرائيل وألحقت ضررًا باقتصادها، مشيرًا إلى جاهزية الجماعة "للتدخل الفوري" في حال تراجعت تل أبيب عن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأضاف الحوثي: "نحن في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود فيه العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار على قطاع غزة".