الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

دعم أميركي إضافي لأوكرانيا.. فنلندا تقرر رسميًا تقديم طلب انضمام إلى الناتو

دعم أميركي إضافي لأوكرانيا.. فنلندا تقرر رسميًا تقديم طلب انضمام إلى الناتو

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش الرد الروسي على عضوية فنلندا في الناتو (الصورة: رويترز)
أوضح الباحث السياسي الروسي يفغيني سيدروف أن فنلندا ستقدّم صيغة مخفّفة لعضوية الناتو، بحيث تتخلّى عن شرط نشر قواعد عسكرية أجنبية تابعة للناتو على أراضيها.

في خطوة تعد نتيجة مباشرة للهجوم الروسي على أوكرانيا، قررت فنلندا التقدّم رسميًا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفق ما أعلن رئيسها ورئيسة الوزراء الأحد.

وقال الرئيس ساولي نينيستو: "اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان. إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة".

وستتمثل الخطوة التالية بانعقاد البرلمان الفنلندي الإثنين لمناقشة القرار، فيما تظهر التوقعات الحالية بأن غالبية أعضاء البرلمان البالغ مجموعهم 200 يدعمون الترشّح.

من جهتها، صرّحت رئيسة الوزراء سانا مارين: "توصلنا اليوم إلى قرار مهم بالتعاون الجيد مع الحكومة ورئيس الجمهورية. نأمل بأن يثبت البرلمان القرار للتقدم بطلب الترشح لعضوية الناتو خلال الأيام المقبلة. سيتم ذلك على أساس تفويض قوي".

وبقيت فنلندا التي تتشارك مع روسيا حدودًا يبلغ طولها 1300 كلم غير منحازة عسكريًا على مدى 75 عامًا، لكن بعدما هاجمت روسيا جارتها الشرقية أوكرانيا في فبراير/ شباط، تحوّل الرأي العام والسياسي بشكل كبير ليصب في صالح العضوية، بينما دعا الرئيس الفنلندي ورئيسة الوزراء الخميس إلى انضمام فنلندا في الناتو "من دون تأخير".

والخميس، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بقرار قادة فنلندا تأييد الانضمام إلى الحلف، مشيرًا إلى أن العملية ستكون "سلسلة وسريعة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب يوم الجمعة، عن تحفظ بلاده حيال عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، نظرًا لأن الدولتين الواقعتين شمالي أوروبا "توجد فيهما منظمات إرهابية كثيرة".

موسكو تحذر هلسنكي

وأجرى الرئيس الفنلندي اتصالًا هاتفيًا السبت مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإبلاغه بترشيح بلاده للانضمام إلى الحلف في الأيام القليلة المقبلة" في محادثة وصفها بأنها "صريحة ومباشرة ولم تشهد توترًا".

وقال نينيستو الذي كان محاورًا منتظمًا للرئيس الروسي في السنوات الأخيرة إن "تجنب التوتر أمر مهم"، موضحًا أن "الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".

من جهتها، أوضحت موسكو أن الرئيس الروسي قال خلال الاتصال مع نظيره الفنلندي أن إنهاء سياسة الحياد العسكري التاريخية لفنلندا سيكون "خطأ بما أنه ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا".

كما هددت موسكو باتخاذ إجراءات "فنية - عسكرية" ردًا على خطوة فنلندا. واعتبر الكرملين مؤخرًا، أن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي سيمثّل "بالتأكيد" تهديدًا لروسيا.

"صيغة مخفّفة لعضوية الناتو"

وفي هذا الإطار، أوضح يفغيني سيدروف الباحث السياسي الروسي أن عضوية فنلندا في الأطلسي ستُترجم على أرض الواقع في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال سيدروف في حديث إلى "العربي" من موسكو: إن روسيا لا تشكّل أي تهديد على أمن فنلندا، لا بل إن العلاقات بين البلدين طبيعية وقوية جدًا في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وحول خطوات الرد الروسية قال: إن موسكو قد تعمد إلى تعزيز قواتها العسكرية في المناطق الحدودية بين البلدين، مستبعدًا أن تنشر روسيا قوى نووية أو بنى تحتية هناك.

وشرح أن فنلندا ستقدّم صيغة مخفّفة لعضوية الناتو، بحيث تتخلّى عن شرط نشر قواعد عسكرية أجنبية تابعة للناتو على أراضيها، وهذا ما يخفّف من تأثير عضوية هلسنكي في الناتو على العلاقة مع روسيا.

دعم أميركي إضافي لأوكرانيا

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الأحد إنه اجتمع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في برلين وإن "المزيد من الأسلحة والمساعدات الأخرى في طريقها إلى أوكرانيا".

وكتب كوليبا على تويتر: "اتفقنا على العمل معًا عن كثب لضمان وصول صادرات أوكرانيا من المواد الغذائية إلى المستهلكين في إفريقيا وآسيا. أشعر بالامتنان للوزير بلينكن وللولايات المتحدة على ريادتها ودعمها الذي لا يتزعزع".

من جانبه، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن الوزيرين "بحثا تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير، بما في ذلك تأثيره على الأمن الغذائي العالمي".

وأضاف برايس: "عرض الوزير تفاصيل تتعلق بأحدث دفعة مساعدات أمنية أميركية لتعزيز الدفاعات الأوكرانية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close