الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

دعم أوروبي وصواريخ بعيدة المدى.. أين يتجه مسار الحرب في أوكرانيا؟

دعم أوروبي وصواريخ بعيدة المدى.. أين يتجه مسار الحرب في أوكرانيا؟

Changed

"العربي" يسلط الضوء على انعكاسات القمة الأوروبية الأوكرانية في كييف (الصورة: غيتي)
خطت أوكرانيا خطوة إضافية نحو الانضمام إلى الاتّحاد الأوروبي وسط تأكيدات روسية بأن ذلك يعد انخراطًا مباشرًا في الحرب.

تلقت أوكرانيا وعودًا بالحصول على أسلحة غربية طويلة المدى في إطار مساعدة عسكرية يعوّل عليها رئيسها فولوديمير زيلينسكي لوضع حد "لعدوان روسيا الوحشي".

جاء ذلك بينما أشاد الاتحاد الأوروبي بجهود أوكرانيا للانضمام إليه خلال قمة استضافتها كييف بمشاركة الرئيس الأوكراني ومسؤولين أوروبيين، قبل نحو ثلاثة أسابيع من ذكرى مرور عام على الحرب التي شنتها روسيا.

"وضع حد لاحتلال دونباس"

وتعليقًا على الوعود بتقديم مساعدات عسكرية غربية جديدة، قال الرئيس الأوكراني مساء الجمعة: "كلما كان مدى أسلحتنا طويلًا وكلما كانت حركة قواتنا أكبر، كلما انتهى عدوان روسيا الوحشي بسرعة".

وتشمل مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 2,2 مليار دولار وأعلنتها واشنطن الجمعة، صواريخ قد تضاعف تقريبًا مدى الضربات الأوكرانية على ما أفاد البنتاغون.

وتتضمن خصوصًا قنابل صغيرة من نوع GLSDB متّصلة بصواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كيلومترًا.

وأكد زيلينسكي: "إذا تسارعت عمليات تسليم أسلحة (غربية إلى كييف) ولا سيما أسلحة بعيدة المدى، فلن نكتفي بعدم الانكفاء من باخموت، بل سنباشر وضع حد لاحتلال دونباس"، المنطقة الواقعة شرقي أوكرانيا وتسيطر روسيا على قسم منها.

وشدد على أن الجيش الأوكراني "سيدافع ما استطاع" عن مدينة باخموت المهمة في شرق البلاد، والتي يسعى الجيش الروسي للاستيلاء عليها منذ أِشهر، مشددًا على أن "أحدًا لن يتخلى عن هذا الحصن".

وبالتزامن، أعلنت باريس أن فرنسا وإيطاليا ستمدان كييف في الربيع بمنظومة دفاع أرض جو متوسطة المدى من طراز "مامبا"، لمساعدة أوكرانيا على "الدفاع عن نفسها في وجه هجمات المسيّرات والصواريخ والطائرات الروسية".

إشادة أوروبية بجهود أوكرانيا للانضمام إلى التكتل الأوروبي - غيتي
إشادة أوروبية بجهود أوكرانيا للانضمام إلى التكتل الأوروبي - غيتي

أوكرانيا والحلم الأوروبي

وبشأن ملف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فقد أكد كل من رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على ضرورة الاستمرار بدعم أوكرانيا، وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، لتشمل بحث إمكانية استخدام الأصول المالية الروسية المجمدة لتفعيل حملة إعادة إعمار أوكرانيا. 

من جهته، دعا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى تسريع دراسة مطلب انضمام بلاده إليه، وقال: إن كييف لن تضيع يومًا واحدًا للمضي بذلك، مشددًا على أن العقوبات على روسيا يجب أن تستهدف ضمان عدم تمكن موسكو من إعادة بناء قدراتها العسكرية.

وتعليقًا على ذلك، رأى وزير الخارجية الأوكراني السابق قسطنطين هريشينكو أنه من الأفضل عدم توقع أن بلاده ستصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي في اليوم التالي من اجتماع كييف، مؤكدًا أن الأهمية تكمن في بدء المفاوضات حول هذا الملف.

واعتبر هريشينكو في حديث إلى "العربي"، أن مستقبل أوكرانيا يكمن في "الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الحريص على تحريرها من القبضة الروسية"، وفق تعبيره.

وأكد أنّ أمر الانضمام إلى التكتل الأوروبي بات محسومًا بمجرد الانتهاء من الإجراءات المطلوبة كما وعد الاتحاد الأوروبي.

"احتلال الناتو"

من جهة أخرى، قال مسؤولون روس إن قواتهم تطوّق باخموت من عدة اتجاهات، وتكافح للسيطرة على طريق يمثل أيضًا طريق إمداد مهمًا للقوات الأوكرانية.

واعتبر عضو مجلس الدوما الروسي السابق، سيرغي ماركوف، خطوة الاتحاد الأوروبي الأخيرة بمثابة انخراط مباشر في الحرب، ووصف أوكرانيا بـ"الدولة المحتلة من حلف الناتو، والولايات المتحدة".

وقال إنّ الغرب بات يدير المعركة بالوكالة من خلال كييف ضد موسكو، مضيفًا: "كل هذه الإجراءات غير المسبوقة، لم تجدِ نفعًا مع موسكو، فالاقتصاد الروسي الذي توقع الغرب سقوطه عبر العقوبات سجل نموًا عكس كل التوقعات".

من ناحيته، نفى الكرملين أمس تقارير تفيد بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز عرض على موسكو اقتراح سلام سريًا، يتضمن تنازل أوكرانيا عن خمس أراضيها لروسيا ووصفها بأنها "زائفة".

كما نفت واشنطن التقرير الذي نشرته صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج" السويسرية، وجاء فيه أن بيرنز سافر سرًا إلى موسكو الشهر الماضي لطرح الخطة، فيما أتى النفي الروسي على لسان المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close