توفي اللواء المتقاعد في جيش النظام السوري علي عباس حيدر، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 90 عامًا.
ويُعد حيدر، وهو من قرية حلة عارا بريف جبلة، أحد أبرز وجوه نظام حافظ الأسد، وأحد المسؤولين عن مجازر ارتكبت في سوريا من بينها جسر الشغور عام 1980 وحماة عام 1982، والتي قُدر عدد ضحاياها بحوالي 40 ألفًا. كما كانت له اليد الطولى في لبنان لفترة طويلة، عقب دخول الجيش السوري إليه عام 1976.
وعُرف علي عباس حيدر باسم "الأب الروحي للقوات الخاصة السورية"، بحسب موقع "تلفزيون سوريا"، حيث تسلم قيادتها لنحو 26 عامًا، كما كان أحد المقربين من حافظ الأسد، وأحد أعضاء دائرته الضيقة.
من هو علي عباس حيدر؟
تخرّج علي عباس حيدر، وهو من مواليد عام 1932، من الكلية الحربية في حمص، ليتدرج بعد ذلك في عدة مواقع عسكرية، من بينها قائد القوات الخاصة عام 1968، عقب تلقيه تدريبًا في أكاديمية القوات المحمولة جوًا السوفيتية.
لاحقًا، لعب دورًا بارزًا في وصول حافظ الأسد إلى رأس السلطة في سوريا، حيث قدّم له الدعم العسكري في انقلاب "الحركة التصحيحية" عام 1970، وفي سجن الرئيس نور الدين الأتاسي.
وفيما عُد أحد أذرع رفعت الأسد في المجازر التي ارتكبت بحق السوريين في الثمانينيات، وقف إلى جانب حافظ في الصراع مع شقيقه. وشارك بقواته الخاصة في مواجهة "سرايا الدفاع".
لكن العلاقة مع الأسد لم تستمر على هذا النحو. فقرابة منتصف التسعينيات من القرن الماضي جُرد من منصبه بعدما عبّر عن معارضته لمقترح توريث السلطة في سوريا من حافظ الأسد إلى ابنه بشار، عقب إنهاء الأخير دراسته في بريطانيا وعودته إلى سوريا.
وعلى الأثر وُضع علي عباس حيدر تحت الإقامة الجبرية وعُين بدلًا منه اللواء علي حبيب.