الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

دعم مؤقت لحل أزمة الوقود.. الجيش البريطاني سيبدأ بتوزيع المحروقات

دعم مؤقت لحل أزمة الوقود.. الجيش البريطاني سيبدأ بتوزيع المحروقات

Changed

بريطانيا
سيساهم 100 سائق عسكري بريطاني في عملية توزيع المحروقات على المحطات (غيتي)
سيبدأ الجيش البريطاني بتوزيع المحروقات على المحطات المنتشرة في البلاد في حل مؤقت للأزمة التي عصفت بالمملكة ولمعالجة النقص في أعداد سائقي الشاحنات.

أعلنت بريطانيا الجمعة أن الجيش سيبدأ بتوزيع المحروقات على المحطات اعتبارًا من الإثنين بعد أن أدى النقص في سائقي الصهاريج إلى تهافت المواطنين على شراء الوقود، ودفع بالحكومة إلى إعفاء السائقين الأجانب من التأشيرات.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان جديد: "سيتم نشر نحو 200 عنصر من عديد الناقلات العسكرية، بينهم 100 سائق، اعتبارًا من الإثنين لتوفير دعم مؤقت في إطار التحرك الأوسع للحكومة، للتخفيف من الضغط الذي تواجهه محطات الوقود، ومعالجة النقص في سائقي الشاحنات الثقيلة".

تحسن بطيء

ومنذ بداية الأسبوع، اصطفّت السيارات في طوابير أمام محطات الوقود في جميع أنحاء بريطانيا، ما تسبب بنفاد مخزوناتها وإثارة غضب السائقين.

وقال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ: "بفضل الجهود الهائلة لقطاع المحروقات خلال الأسبوع الماضي، نشهد إشارات مستمرة على تحسن الوضع في المحطات، وإن كان ذلك ببطء".

وأضاف: "من المهم التأكيد على أنه لا يوجد نقص في الوقود في المملكة المتحدة على المستوى الوطني، ويجب على المواطنين الاستمرار في شراء الوقود كالمعتاد. وكلما سارعنا في العودة إلى نمطنا العادي في الشراء، سيكون باستطاعتنا العودة إلى الوضع الطبيعي بشكل أسرع".

الجيش للوظائف الشاغرة

وترجع الحكومة الأزمة إلى النقص في سائقي الصهاريج والطلب غير المسبوق على المحروقات. ومع استقرار الطلب على الوقود خلال الأسبوع، عادت المحطات لتعويض مخزوناتها تدريجيًا، لكن بعض المناطق لا تزال تواجه نقصًا حادًا.

ويصر الوزراء في حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ أيام على أن الأزمة تتراجع أو حتى تنتهي، لكن تجار التجزئة قالوا إن أكثر من ألفي محطة لا يوجد بها وقود ولا تزال عشرات المحطات في أنحاء لندن وجنوب إنكلترا مغلقة.

وتم وضع السائقين العسكريين في حالة تأهب بداية الأسبوع واخضاعهم لتدريبات متخصصة.

وقال وزير الدفاع بن والاس: "على الرغم من أن الوضع بدأ يستقر، فإن قواتنا المسلحة موجودة لشغل أي وظائف مهمة شاغرة والمساعدة في استمرار الحركة في البلاد من خلال دعم الصناعة لتوصيل الوقود إلى المحطات".

السائقون وكورونا

وأدخلت الحكومة البريطانية تغييرات جذرية فعلية على سياساتها الحازمة المتعلقة بالهجرة، حيث أعفت سائقي الشاحنات الأجانب من التأشيرات لمدة قصيرة الأجل للمساعدة في سد النقص. 

وقالت شركات المحروقات بما في ذلك "شل" و"بي بي" و"إيسو": إن هناك "وفرة من الوقود في مصافي التكرير في المملكة المتحدة"، ومن المتوقع أن يعود الطلب الى طبيعته قريبًا.

لكن بعد أسبوع من الانتظار في الطوابير، لا يزال السائقون في أجزاء كثيرة من البلاد غير قادرين على الحصول على الوقود، ما أثار القلق من تبعات ذلك على الاقتصاد.

وحمّل منتقدون الحكومة المسؤولية عن الأزمة لتقاعسها في معالجة نقص سائقي الصهاريج بعد بريكست، وأيضًا جائحة كوفيد التي دفعت بالعديد من سائقي الشاحنات الأجانب إلى مغادرة البلاد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close