الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

دعوات التسليح تتسع.. تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع

دعوات التسليح تتسع.. تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع

Changed

متابعة في "الأخيرة" لمطالبة عبد الفتاح البرهان بتغيير المبعوث الأممي واتهام واشنطن لمجموعة فاغنر بتسليح الدعم السريع (الصورة: رويترز)
اتهمت قوات الدعم السريع قوات الجيش السوداني بانتهاك الهدنة وشن ضربات جوية جديدة وسط تزايد الدعوات إلى التسليح واستدعاء المتقاعدين.

ارتفعت وتيرة الاشتباكات مجددًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، في العاصمة الخرطوم، على  الرغم من  اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال شهود عيان لوكالة "رويترز"، إنّ العاصمة السودانية الخرطوم تشهد بعض الهدوء رغم ورود أنباء عن اشتباكات متفرقة خلال الليل.

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان، السبت، الجيش بانتهاك الهدنة وشن ضربة جوية دمرت شركة "سك النقود". وكان الجيش اتهم قوات الدعم السريع أمس الجمعة باستهداف الشركة نفسها.

وفي غضون ذلك، قال الجيش إن دعوته لقوات الاحتياط أمس الجمعة هي تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.

وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان إلى مقتل 730 مدنيًا على الأقل ونزوح 1.3 مليون سوداني عن ديارهم إما إلى الخارج أو إلى مناطق أكثر أمنًا داخل البلاد.

ويعاني من بقوا في الخرطوم من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في الأحياء الميسورة.

توسع نطاق انتشار الشرطة

وقالت الشرطة السودانية اليوم السبت، إنها توسع نطاق انتشارها واستدعت أيضًا القادرين من رجالها المتقاعدين للمساعدة.

ومساء 22 مايو/ أيار الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر لمدة أسبوع، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.

من جانبها، دعت قوات الشرطة السودانية منسوبيها بالمعاش (التقاعد) والقادرين على حمل السلاح بالخرطوم والولايات إلى التبليغ لشرطة المحليات (للالتحاق بها).

وأضافت في بيان: "وذلك لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق لبسط الأمن والاستقرار".

والجمعة، دعت وزارة الدفاع السودانية، متقاعدي القوات المسلحة للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية للتسلّح "بغية تأمين أنفسهم والعمل وفق خطط مناطقهم".

فيما اعتبرت قوات الدعم السريع في بيان، أن "دعوة الجيش إلى تسليح المتقاعدين يمثل فشلًا في مواجهتها ومحاولة للاحتماء بالمواطنين للقتال نيابة عنهم".

وتقول وكالات الإغاثة إنها، على الرغم من الهدنة، تجد صعوبة في الحصول على الضمانات الحكومية والأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أمانًا بالبلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق الساخنة. وتعرضت المخازن للنهب.

"25 حالة اغتصاب"

وامتد القتال أيضًا إلى منطقة دارفور الهشة، وجاء أكبر تأثيراته على مدينة الجنينة غربًا التي تعرضت لهجمات من جماعات محلية تسببت في تدمير البنية التحتية وقتل المئات.

وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، وهي جهة حكومية، في وقت متأخر من أمس الجمعة إنها تلقت تقارير عن 25 حالة اغتصاب لنساء وفتيات في دارفور و24 حالة في الخرطوم منذ اندلاع الصراع.

وأضافت أن الضحايا قالوا إن 43 رجلًا من المعتدين كانوا يرتدون زي قوات الدعم السريع، وكانوا إما يستقلون مركبات تحمل لوحات قوات الدعم السريع أو في مناطق تسيطر عليها القوات شبه العسكرية.

وأردفت: "تعرب الوحدة عن قلقها البالغ من ورود تقارير بوقوع حالات اعتداء جنسي جماعي وحالات اختطاف في أحياء طرفية في الخرطوم ومن تعرض النساء والفتيات لخطر الاعتداء الجنسي خلال رحلة بحثهن عن الغذاء والخدمات". وتنفي قوات الدعم السريع تورط جنودها في الاعتداءات الجنسية أو عمليات النهب.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد طلب أمس الجمعة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ترشيح بديل لرئيس البعثة الأممية "يونيتامس" فولكر بيرتس.

وقال البرهان في رسالته: "إن بيرتس مارس في تقاريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة التدليس والتضليل بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري بينما الواقع يخالف ذلك بصورة جلية".

بدورها، كشفت الأمم المتحدة عن "صدمة" أمينها العام من هذا الطلب، وقالت في تغريدة على تويتر: "يشعر الأمين العام بالصدمة بشأن خطاب تلقاه من رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close