سيطرت المعارضة السورية المسلحة الإثنين على 8 مناطق جديدة في محافظة حماة في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل السورية المعارضة قبل أيام، ضد قوات النظام.
فقد سيطرت فصال المعارضة على مناطق جلمة وبريديج وجبين وتل ملح وكركات والمغير والمبطين والزكاة بريف حماة.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تخوض الفصائل السورية المعارضة في سوريا اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق.
في المقابل، لفتت وكالة أنباء النظام السوري إلى أن "الجيش يستعيد السيطرة على بلدات في ريفي حماة وحلب".
وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت، السبت، على مناطق واقعة شمال محافظة حماة وهي طيبة الإمام، وكفر زيتة، وكفرنبودة، وحلفايا، واللطامنة، وصوران، وقلعة المضيق، وكرناز، ومعردس، والحماميات وترملة. كما سيطرت على منطقة مورك الإستراتيجية بسبب وقوعها على الطريق الدولي "M5" الواصل بين حلب والعاصمة دمشق.
غوتيرش يدعو لوقف القتال في سوريا
وفي المواقف، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا ودعا إلى وقف فوري للقتال، حسبما أفاد الناطق باسمه ستيفان دوجاريك الإثنين.
وقال دوجاريك في بيان: "على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصًا من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية".
وأضاف أنّ "السوريين يعانون هذا الصراع منذ حوالي 14 عامًا، وهم يستحقّون أفقًا سياسيًا يقودهم إلى مستقبل سلمي، وليس إلى المزيد من إراقة الدماء".
اضطرابات في إرسال المساعدات
وقال ستيفان دوجاريك إنّه في هذه الظروف من انعدام الأمن، كان لا بد من "تعليق" العمليات الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها "إلى حد كبير" في مناطق عدة في حلب وإدلب وحماة، مشيرًا إلى استحالة الوصول بشكل خاص إلى المستودعات التي تخزّن المساعدات الإنسانية فيها.
وأضاف دوجاريك: "تسبّب ذلك في اضطرابات خطيرة في حصول السكان على المساعدات الحيوية"، مؤكدًا أنّ الأمم المتحدة كانت عازمة على البقاء في المكان لتنفيذ مهمّتها في إطار تأمين المساعدات الإنسانية.
كذلك، أعرب عن قلقه إزاء تدهور الوضع الصحي، خصوصًا "بسبب وجود جثث غير مدفونة ونقص مياه الشرب". وأشار إلى أنّ سوريا تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 16,7 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، بينما يوجد سبعة ملايين نازح.
واشنطن تحضّ الدول" على "استخدام نفوذها" لخفض التصعيد
إلى ذلك، حضّت الولايات المتحدة الإثنين "كل الدول" على "استخدام نفوذها" لخفض التصعيد في سوريا.
وجاء في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن واشنطن تحض "كل الدول على استخدام نفوذها" من أجل "الدفع قدمًا نحو خفض التصعيد وحماية المدنيين وفي نهاية المطاف نحو عملية سياسية".