أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، الأربعاء، أن الهجوم الهندي على بلاده يمثل "دعوة لتوسيع نطاق الصراع" بين البلدين، مشددًا على أن إسلام آباد مستعدة لحرب شاملة لكنها تحاول تجنبها.
ولفت آصف في حديثه لشبكة "سي إن إن"، إلى أن الهجمات الصاروخية التي نفذتها الهند الثلاثاء، كانت "انتهاكًا واضحًا" و"دعوة لتصعيد التوتر بين البلدين".
وأضاف أن "الجيش الباكستاني مستعد لحرب شاملة دون شك، لكنه يحاول تجنبها في الوقت الذي تحاول فيه الهند زيادة حدة الصراع ومخاطره".
والثلاثاء، أعلن الجيش الهندي إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" المتمتع بحكم ذاتي والخاضع لسيطرتها.
وقال إنه استهدف 9 مواقع وصفها بأنها "بنى إرهابية"، فيما أعلنت حكومة إسلام آباد أن المستهدف 6 مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 46 آخرين.
دعوات أميركية وروسية لوقف المواجهات
بالمقابل، أعلن الجيش الباكستاني إسقاطه 5 مقاتلات هندية خلال الهجوم.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/ نيسان، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين.
وفي المواقف، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهند وباكستان إلى وقف الأعمال العدائية "الآن".
وقال ترمب في المكتب البيضوي ردًا على سؤال عن الاشتباكات بين البلدين: "أعرف كلاهما جيدًا، وأريد أن أراهما يتفقان. أريدهما أن يتوقفا. وآمل أنهما قادران على التوقف الآن".
من جهتها، دعت روسيا الهند وباكستان إلى "ضبط النفس".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها "قلقة للغاية من تصاعد المواجهة العسكرية" ودعت "الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التدهور" مشددة على أنها تأمل في "حل التوتر بالطرق السلمية والدبلوماسية".