Skip to main content

دعوات لوقف "المذبحة".. تنديد غربي وأممي بعملية احتلال مدينة غزة

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
العدوان يتواصل على غزة رغم الإدانات الدولية- غيتي

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الواسع على مدينة غزة "تصعيدًا خطيرًا"، وطالبت الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها تجاه وقفه.

جاء ذلك وفق بيان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقال أبو ردينة إن "شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على مدينة غزة يشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد حياة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وسيعمق حجم الكارثة الإنسانية".

وحذر "من خطورة التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى إحراق غزة وإعادة احتلالها، ضمن جرائم حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي".

وحمّل أبو ردينة "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يجبر آلاف المواطنين على النزوح من المناطق التي نزحوا إليها أصلًا، في خطوة تهدف إلى تهجيرهم".

إدانات دولية

وفي ذات السياق، دانت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، توسيع العملية البرية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، وهو ما اعتبره وزير خارجيتها يوهان فادفول بأنه "في الاتجاه الخاطئ تمامًا".

وقال خلال مؤتمر صحافي إن برلين توجّه "نداء عاجلًا إلى الحكومة الإسرائيلية، وإلى جميع الجهات التي هي على اتصال مع حماس للعودة إلى مسار مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن".

بدورها، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن توسيع العملية الإسرائيلية في مدينة غزة سيسبب "مزيدًا من الدمار والموت والنزوح"، حسب ما أفاد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل.

وقال المتحدث أنور العوني أمام الصحافيين إن التكتل الأوروبي: "لم يكف عن حضّ إسرائيل على عدم تكثيف عمليتها في مدينة غزة، وأشرنا بشكل واضح إلى أن هذا من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر".

من جانبها دانت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر توسيع إسرائيل لعمليتها البرية في مدينة غزة واصفة الخطوة بـ"المتهورة والمروعة"، فيما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقالت على منصة "إكس": "لن يؤدي الأمر إلا إلى المزيد من سفك الدماء وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء وتعريض من تبقى من الرهائن إلى الخطر".

ودان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك توسيع إسرائيل لعمليتها البرية، معتبرًا أنه "غير مقبول إطلاقًا"، ومطالبًا بوضع حد لـ "المذبحة".

وقال تورك لوكالتي فرانس برس ورويترز إن "العالم كله يصرخ من أجل السلام. الفلسطينيون والإسرائيليون يصرخون من أجل السلام. يريد الجميع أن يتم وضع حد لذلك، وما نراه هو تصعيد إضافي غير مقبول على الإطلاق".

دعوات لوقف "المذبحة"

وأضاف: "من الواضح تمامًا بأن على هذه المذبحة أن تتوقف".

ويأتي ذلك بينما بدأ الجيش الإسرائيلي العملية "الأساسية" ضمن هجومه لاحتلال مدينة غزة ووسع تقدمه برا نحو وسطها.

وأثار ذلك تنديدات دولية واسعة ومخاوف من تدهور إضافي في الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

وشهدت مدينة غزة قصفًا عنيفًا، واستشهد منذ الفجر أكثر من 80 فلسطينيًا في القطاع بأكمله وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة