الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

دعوة أميركية لوقف التصعيد.. الصين: زيارة بيلوسي لتايوان حساسة للغاية

دعوة أميركية لوقف التصعيد.. الصين: زيارة بيلوسي لتايوان حساسة للغاية

Changed

تقرير سابق (29 يوليو 2022) يضيء على تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأميركي والصيني (الصورة: غيتي)
بدأت رئيسة مجلس النواب الأميركية جولة آسيوية أثارت أسئلة حول توقف محتمل في تايوان أدى إلى تأجيج التوتر مع بكين.

تتفاعل ردود الأفعال بين أميركا والصين، بعد الإعلان عن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي المحتملة إلى تايوان.

وفي حين رأت بكين أن الزيارة "ستحدث تأثيرًا سياسيًا فظيعًا"، دعت أميركا الصين إلى عدم تصعيد التوتر في حالة الزيارة.

عواقب وخيمة

وقالت الخارجية الصينية، الإثنين، إن هذه الزيارة "ستحدث تأثيرًا سياسيًا فظيعًا"، محذرة واشنطن من "عواقب وخيمة".

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، تشاو ليجيان، في مؤتمر صحافي في العاصمة بكين أن الجانب الصيني أوضح مرارًا للجانب الأميركي قلقه "البالغ بشأن الزيارة المحتملة إلى تايوان" ومعارضته "الشديدة لها".

وأشار إلى أن "بيلوسي هي ثالث أعلى مسؤول في الحكومة الأميركية، ما يعني أن زيارتها لتايوان مهما كان الأمر ستكون حساسة للغاية".

وأوضح أن الزيارة ستكون بمثابة "تدخل سافر في الشؤون الداخلية للصين، وتقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدة أراضيها، وتدوس بشكل متعمد على مبدأ الصين الواحدة، وتهدد بشكل كبير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وتقوض العلاقات الصينية الأميركية بشدة وتؤدي إلى حالة خطيرة للغاية".

"تأجيج التوتر"

وكانت الإذاعة التايوانية (تي في بي إس)، قد كشفت اليوم الإثنين، أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ستزور العاصمة تايبيه الثلاثاء. ولم يصدر تأكيد رسمي من بيلوسي بشأن زيارتها المحتملة إلى تايوان.

وبدأت بيلوسي، جولة آسيوية أثارت أسئلة حول توقف محتمل في تايوان أدى إلى تأجيج التوتر مع بكين. وقالت بيلوسي في بيان، الأحد: إن جولتها "ستبدأ بسنغافورة ثم ماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان"، دون الإشارة إلى تايوان.

وأضافت أنها ستقود وفدًا من الكونغرس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ "لتأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ في المنطقة".

وخلال مسيرتها في الكونغرس التي تمتد لأكثر من 35 عامًا، كانت نانسي بيلوسي "ناقدة قوية" للصين. وتصنف بكين تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي مقاطعة صينية منشقة يجب أن تصبح جزءًا من البلاد.

"يحق لها زيارة تايوان"

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين: إن الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان ستكون قرارها وحدها. لكنه دعا الصين إلى عدم تصعيد التوتر في حالة الزيارة.

وأضاف بلينكن قائلًا بعد محادثات حظر انتشار الأسلحة النووية في الأمم المتحدة: "إذا قررت رئيسة مجلس النواب زيارة تايوان وحاولت الصين خلق نوع من الأزمة أو تصعيد التوتر، فسيكون ذلك كله على عاتق بكين".

وقال: "نحن نتطلع إلى الصين، في حالة ما إذا قررت بيلوسي الزيارة، للتصرف بمسؤولية وعدم التورط في أي تصعيد في المستقبل".

وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض للقضايا الإستراتيجيّة جون كيربي للصحافيين: "لرئيسة مجلس النواب الحقّ في زيارة تايوان. ولا يوجد سبب يجعل بكين تحول زيارة محتملة تتفق مع سياسات الولايات المتحدة طويلة الأمد إلى نوع من الأزمة".

وأضاف كيربي: الصين في حالة "تموضع" لاستعراض قوة عسكري محتمل حول تايوان يتخلله إطلاق صواريخ، قبيل زيارة بيلوسي إلى الجزيرة.

وقال: "يبدو أن الصين تتموضع لاتخاذ مزيد من الخطوات المحتملة في الأيام المقبلة"، ما "قد يشمل استفزازات عسكرية مثل إطلاق صواريخ في مضيق تايوان أو حول تايوان".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close