حثت ألمانيا إيران على اسئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية "بأسرع وقت ممكن"، بحسب تصريحات صحفية أدلى بها متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مؤكدًا استعداد برلين للتجاوب مع المفاوضات، لكنه أشار إلى أن "الإطار الزمني لن يكون مفتوحًا إلى أجل غير مسمى".
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، إلى استئناف فوري للمفاوضات النووية، وفق بيان للخارجية الفرنسية، بينما أعرب لودريان عن قلقه إزاء نشاطات إيران النووية وانتهاكها للاتفاق.
وكان وزير خارجية إيران قد أعلن الثلاثاء أن هناك حاجة إلى شهرين أو ثلاثة أشهر، لكي تُستأنف المفاوضات من جديد.
إيران متمسكة بالمحادثات
من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة الوفاق الإيرانية، مختار حداد: إن كل القرارات المتعلقة بشأن الاتفاق النووي يتم اتخاذها من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لا زالت متمكسة بهذه المفاوضات.
وأشار حداد في حديث إلى "العربي" من طهران، إلى أن الأوروبيين الذي يدعون إيران إلى استنئاف المفاوضات، هم من المتهمين الرئيسيين في عدم تنفيذ تعهداتهم في الاتفاق النووي.
ولفت حداد إلى أنّ "الكرة" حاليًا في ملعب واشنطن لكي تتجاوب بمرونة مع شروط إيران في هذا الاتفاق.
وعما يتردد بشأن محاولة إيران كسب الوقت، بهدف تسريع عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى وفرض هذه الخطوة باعتبارها أمرًا واقعًا، نفى ذلك قائلًا: إنه إذا توصّلت إيران إلى اتفاق مع باقي الأطراف سيكون عليها الالتزام بتعهداتها، معتبرًا أن هذه الأقاويل تُستخدم باعتبارها ورقة ضاغطة على طهران من جانب بعض الدول لا سيما الولايات المتحدة.