الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

دعوى ضد ميتا وسناب بعد انتحار طفلة.. أي دور للأسرة في مراقبة وسائل التواصل؟

دعوى ضد ميتا وسناب بعد انتحار طفلة.. أي دور للأسرة في مراقبة وسائل التواصل؟

Changed

الاختصاصية في علم النفس المجتمعي منى الزهيري تشرح لـ"العربي" أهمية دور الأهل في مراقبة أبنائهم على مواقع التواصل (الصورة: غيتي)
شددت الاختصاصية في علم النفس المجتمعي منى الزهيري على وجوب أن يراقب الأهل أولادهم عند استخدامهم للإنترنت، من خلال اتخاذ إجراءات وقواعد محددة.

قدم المركز القانوني لضحايا وسائل التواصل الاجتماعي دعوى قضائية ضدّ شركتي "ميتا بلاتفورم إنك" الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، و"سناب إنك" التي تدير تطبيق سناب شات، في محكمة أميركية بولاية كاليفورنيا، بسبب التصميم الخاطئ والإهمال والسمات الخطيرة غير المتوقعة لخدماتها.

وقال مؤسس المركز القانوني إن الشركتين أخفقتا في تنفيذ الضمانات من المحتوى الضار والاستغلالي المعمول به، ويجب محاسبتهما لمنع المزيد من المآسي.

وتعود هذه الدعوى إلى أم أميركية كانت قد انتحرت ابنتها (11 عامًا) في 21 يوليو/ تموز الماضي بعد معاناتها من إدمان شديد على إنستغرام وسناب شات لمدة عامين.

وكان إدمان الطفلة سيلينا قد تفاقم خلال جائحة كوفيد-19، بسبب التدفق المستمر للإخطارات والتنبيهات على مدار 24 ساعة، مما جعلها تعاني من الحرمان الشديد من النوم.

من جهة أخرى، كانت الطفلة تُطالَب باستمرار بمحتوى يستغل جنسيًا على المنصات، بعدها استسلمت للضغوط وأرسلت صورًا جنسية خاصة إلى شخص آخر على سناب شات، وتمت مشاركتها مع زملائها في الفصل، مما زاد من السخرية والإحراج التي عانت منهما في المدرسة.

وإثر ذلك، تم نقلها إلى المستشفى لتلقي رعاية نفسية طارئة، إذ تعرضت لتفاقم الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس، واضطرابات بالأكل وإيذاء النفس، وفي النهاية أقدمت على الانتحار.

دور الأهل في مراقبة أبنائهم

وفي هذا الإطار، أوضحت الاختصاصية في علم النفس المجتمعي منى الزهيري، أن فئة المراهقين هي الفئة الأكثر تعرضًا للانتحار، بسبب التغيرات التي تحدث لها على المستوى النفسي والجسدي، بالإضافة إلى اهتمامها بالصورة الاجتماعية لها.

وأضافت في حديث إلى "العربي"، من الخليل في الضفة الغربية، أن الإناث أكثر عرضة لمحاولات الانتحار من الذكور، خاصة في العالم العربي، بسبب تقييد حريتها ولجوئها لمواقع التواصل.

وشددت الزهيري على وجوب أن يراقب الأهل أولادهم عند استخدامهم للإنترنت، من خلال اتخاذ إجراءات وقواعد محددة لاستخدام الحاسوب أو الهاتف كتحديد وقت معين، أو إشراكهم في بعض النشاطات بهدف إبعادهم عن الإنترنت.

وأوضحت أنه من الضروري أن يكون هناك تواصل بين الأهل والأبناء في علاقة مفتوحة خاصة في سن المراهقة.

ونبهت الزهيري من أن استخدام الإنترنت وخصوصًا وسائل التواصل يؤثر على الصحة النفسية والتحصيل العلمي للمراهقين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close