السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"دُفع للحرب في أوكرانيا".. رئيس وزراء إيطاليا السابق يدافع عن بوتين

"دُفع للحرب في أوكرانيا".. رئيس وزراء إيطاليا السابق يدافع عن بوتين

Changed

نافذة إخبارية تتناول بدء استفتاءات تقرير المصير في 4 مناطق أوكرانية (الصورة: غيتي)
قلل سيلفيو برلسكوني من أن بوتين يرغب في إثارة حرب بعد تهديده باستخدام الأسلحة النووية في أعقاب الانتكاسات التي تعرضت لها قواته في أوكرانيا.

اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "دُفع" إلى الحرب في أوكرانيا لتنصيب حكومة جديدة في كييف، في تصريحات أطلقها في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس ويُرجح أن تثير قلق الحلفاء الغربيين قبل الانتخابات.

ولا يعتبر الدفاع عن أفعال بوتين في أوكرانيا أمرًا جديدًا على برلسكوني، الذي ينتمي حزبه فورزا إيطاليا (إيطاليا إلى الأمام) إلى ائتلاف يميني من المتوقع أن يفوز في الانتخابات العامة يوم الأحد. 

وتسلط تصريحاته الضوء على انقسامات داخل الائتلاف بشأن الحرب.

استجابة لنداء الانفصاليين

وقلل برلسكوني، وهو صديق شخصي للرئيس الروسي، من أن بوتين يرغب في إثارة حرب بعد أن هدد باستخدام الأسلحة النووية في أعقاب الانتكاسات التي تعرضت لها القوات الروسية في أوكرانيا.

وقال برلسكوني في حديثه للتلفزيون الإيطالي الرسمي: "بوتين دفعه الشعب الروسي وحزبه ووزراؤه لاختراع هذه العملية الخاصة"، مشيرًا إلى أن قرار روسيا غزو أوكرانيا جاء استجابة لنداء الانفصاليين.

وأضاف: "إن قادة الانفصاليين جاءوا إلى الكرملين وقالوا لبوتين مباشرة "أرجوك دافع عنا، لأنك إذا لم تدافع عنا، فنحن لا نعرف إلى أين سينتهي بنا المطاف". 

وكشف أنه زار شبه جزيرة القرم مع بوتين بعد أن ضمتها روسيا في عام 2014 وشاهد السكان المحليين يخرجون ويشكرون الرئيس الروسي.

وتعتبر إيطاليا، تحت قيادة رئيس الوزراء ماريو دراجي، مؤيدا قويا للعقوبات الغربية على روسيا بسبب أفعالها في أوكرانيا.

استفتاءات وجرائم حرب

وأكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا، اليوم الجمعة، ارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا وذلك استنادًا إلى أدلة جمعتها اللجنة وفقًا لرئيس اللجنة  إريك موزي. 

وفيما تتقدم القوات الأوكرانية على الجبهة الشرقية، لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بترسانة بلاده من أسلحة الدمار الشامل وأعلن التعبئة الجزئية للجيش بدعوة 300 ألف من جنود الاحتياط، ما دفع الكثير من الرجال الروس للهرب من البلاد.

وقد انطلقت اليوم ما تسميها روسيا باستفتاءات تقرير المصير في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا وفي زاباروجيا وخرسون. ويفترض أن يستمر التصويت حتى الثلاثاء المقبل وسط عدم اعتراف دولي بشرعية الإجراء وتحذير غربي من دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة جديدة.

وبموجب الاستفتاء، قد تقتطع روسيا أكثر من 135 ألف كيلومتر من أراضي أوكرانيا ويزداد عدد الأقاليم الروسية من 85 إلى 89. 

وأطلقت روسيا هجومًا على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي أعقبه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده هذه الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close