منعت السلطات المصرية عائلة الجندي محمد صلاح من إقامة العزاء في منزلها - وفق ما قال أحد الأقارب - في حين قامت بإرسال تعزية رسمية إلى إسرائيل بمقتل جنودها.
وكانت الروايات المصرية والإسرائيلية تضاربت بشأن تسلل جندي مصري فجر السبت الماضي، إلى الحدود وقتله 3 جنود إسرائيليين وإصابته رابعًا.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن هوية منفذ الهجوم الذي قُتل لاحقًا وصورته، قائلة إنه يدعى "محمد صلاح وعمره 22 عامًا".
"لم يوصِ بالدفن فقط"
إلى ذلك، أكد أفراد من عائلة الجندي المصري محمد صلاح، أن قوات الأمن المصرية منعتهم من إقامة عزاء أمام منزله، حيث تم نفي الشائعات بشأن وصية صلاح أن يقتصر العزاء على الدفن فقط.
وأكد أحد أفراد العائلة لموقع "مدى مصر"، أن العائلة اتفقت على موعد للعزاء الثلاثاء الماضي مع الجهات الأمنية، لكن هذه الأخيرة أخلفت بوعدها.
في وقت قدم فيه #السيسي التعازي لنتنياهو.. عائلة الجندي المصري #محمد_صلاح تقول إن الأمن المصري منعها من إقامة العزاء في منزلها#مصر pic.twitter.com/6MuLg9CTEx
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 7, 2023
وقال: كان الاتفاق بين العائلة والجهات الأمنية أن يُقام عزاء بعد أن تم الدفن بصورة سرية وسريعة، على أن يتم تأجيله إلى الثلاثاء كي "تقلّ أعداد المشاركين"، لكن الجهات الأمنية عادت وأبلغت الأسرة برفضها إقامة عزاء.
ودُفن جثمان الجندي محمد صلاح في مسقطه بقرية العمار في القليوبية بحضور عدد قليل من أفراد الأسرة، وفق المصدر نفسه، بسبب عدم علمها بوصوله إلا قبل الدفن بوقت قليل، حتى أن والدته لم تتمكن من الحضور.
ولم يقتصر تصدي الأمن لإقامة العزاء على أفراد عائلة صلاح بل امتد إلى الشارع. فبحسب موقع "مدى مصر"، توجّه مئات المواطنين إلى منزل محمد صلاح في منطقة عين شمس بالقاهرة للمشاركة في العزاء، لكن قوات الأمن فرقتهم ومنعت تجمعهم.
السيسي يعزي نتنياهو
ويأتي حرمان عناصر من الأمن المصري أسرة الجندي محمد صلاح من تلقي عزاء ابنها وإلقاء أقاربه نظرة الوداع قبل دفن جثمانه، في وقت قدّم فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه بالواقعة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وذكر بيان لمكتب نتنياهو أن الرئيس المصري "بعث بخالص التعازي والمواساة بالحادث، الذي وقع على الحدود المصرية".
ولفت إلى أن "نتنياهو شكر الرئيس المصري على ذلك، وعلى التزامه بإجراء تحقيق شامل ومشترك في الحادث".