يعود الغزيون لتفقد منازلهم في مدينة غزة. ويسلكون شارع الجلاء، أحد أهم شوارع المدينة الذي شهد عملية عسكرية دامت أكثر من شهر ونصف الشهر حوّلته إلى أكوام من الركام.
ويوثق مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر، المشهد الذي يكشف عمق التدمير الممنهج الذي مارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، إذ دمّر البنى التحتية ومنازل المواطنين الفلسطينيين ومحى معالم المدينة.
ويشق النازحون طريقهم وسط هذا الدمار الهائل، ويحاولون الوصول إلى أحياء الشيخ رضوان والنصر والمقوسي وحتى جباليا وبيت لاهيا، رغم أن الانسحاب الإسرائيلي لم يكتمل بعد ولا يزال الخطر يتربص بهم.
ويحاول الأهالي الوصول إلى منازلهم ليعاينوا آثار القصف الإسرائيلي، حيث نجح بعضهم فيما لم يتمكن آخرون من الوصول إلى الأحياء التي لم ينسحب منها جيش الاحتلال.
دمار الشوارع والبيوت في مدينة غزة
ويروي أحد المارة لمراسل التلفزيون العربي ما شاهده وهو في طريقه إلى منزله في مخيم جباليا. ويقول: "لا يوجد أي مكون للحياة، كله دمار، الشوارع والبيوت"، مشيرًا إلى أنه في طريق العودة إلى خيمة النزوح لأنه لم يتمكن من بلوغ بيته إذ باغتته قوات الاحتلال بإطلاق النار.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي، فرغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لم ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع ومن شرقي مدينة غزة، وهي مناطق كان يسكنها عشرات الآلاف.
وبدأ الفلسطينيون بالعودة إلى منازلهم المدمرة بعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة إقرار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي جرى التوصل إليه في جولة مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ.