اعتبرت فلسطين، اليوم الأحد، أن قصف الجيش الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في مدينة غزة هو "أبشع أشكال الإبادة والتهجير"، منددة بـ "تقاعس المجتمع الدولي"، وذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله.
وقصفت مقاتلات إسرائيلية، فجر اليوم، المستشفى الواقع وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه، وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
واشتعلت النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية، ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل برد قارس.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن "تدمير الاحتلال مستشفى المعمداني هو أبشع أشكال الإبادة والتهجير في ظل تقاعس دولي مريب". وأضافت أن "استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية أبشع مظاهر الإبادة، واستهتار صارخ بالمجتمع الدولي والمبادئ والقوانين الإنسانية".
وأكدت أن هذا الاستهداف "يندرج في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لاستكمال تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية تمهيدًا لإجبار المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية".
دمار هائل في مستشفى المعمداني
وأظهرت مشاهد مصورة من داخل مستشفى المعمداني حجم الدمار الذي لحق بالمرفق الصحي الذي تعرض لثاني اعتداء من الاحتلال الإسرائيلي.
ففي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تعرض المستشفى لواحدة من أبشع المجازر فيه بعد قصف خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخل أسواره، ما أسفر عن استشهاد 471 فلسطينيًا وإصابة مئات آخرين.
وبحسب مسعفين، فقد استهدف قصف بصاروخين المستشفى، ما خلف دمارًا كبيرًا في قسمي الاستقبال والطوارئ، وألحق أضرارًا بالغة بالصيدلية التابعة للمستشفى.
الخارجية الفلسطينية، أكدت في بيانها أن مجلس الأمن الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن فشله في حماية المدنيين، وفرض الوقف الفوري للإبادة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، والبدء بتنفيذ جميع أشكال الإغاثة والإعمار.
واستشهد 10 فلسطينيين في غزة، منذ فجر اليوم، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي، جراء القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من القطاع، مع مواصلة الاحتلال عدوانه على القطاع المحاصر والذي يعاني من أوضاع إنسانية كارثية، مع منع إسرائيل دخول المساعدات إليه.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد استنكر في بيان قصف المستشفى، موضحًا أن الاحتلال سبق ودمر عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية.
