الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

دموع بلماضي وخيبة الشارع.. الجزائر تعيش صدمة وداع حلم المونديال

دموع بلماضي وخيبة الشارع.. الجزائر تعيش صدمة وداع حلم المونديال

Changed

منتخب الجزائر
خيبة اللاعب سفيان فيغولي بعد نهاية مباراة أمس - غيتي
تسود الشارع الجزائري مشاعر الحزن والصدمة بعد أن عجز المنتخب الوطني عن التأهل إلى المونديال في سيناريو قاسٍ خطفت به الكاميرون الفوز في الثواني الأخيرة.

لم يكن أكثر المتشائمين، يوم أمس، يتوقع إهدار منتخب الجزائر فرصة التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، بهذه الطريقة التراجيدية التي أصابت الجماهير الغفيرة التي احتشدت في البليدة خلف "رجال بلماضي"، بعد الخسارة أمام الكاميرون (2-1). 

وبعد أن انتزع مقاتلو الصحراء فوزًا مهمًا خارج الديار ضد المنافس بنتيجة (1-0)، أعد المدرب جمال بلماضي وكتيبته المدججة بأبرز نجوم الكرة العربية العدة لمباراة، كان يكفي خلالها التعادل للتأهل إلى "الجنة المونديالية".

وكاد هذا الأمر يتحقق بعد أن أدرك اللاعب البديل أحمد توبة هدفًا جزائريًا قبل نهاية الوقت النهائي للشوط الإضافي الثاني بدقيقتين، لكن كرة القدم لم تتخل عن "كوابيسها" بعد.

"سيناريو الكابوس"

وأعلن توبة تعادل المنتخب الجزائري بعد أن استطاع الضيوف التقدم في الوقت الأصلي للمباراة، عن طريق مهاجم بايرن ميونيخ الألماني تشوبو-موتنيغ خلال الشوط الأول.

وبعد التعادل، وبانتظار صافرة المباراة بعد نهاية الوقت الأصلي للشوطين الإضافيين وبعد إضافة أربع دقائق، حملت الدقيقة الأخيرة "الصدمة" لبليدة حيث تمكن مهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي من هز شباك رايس وهاب مبولحي.

السيناريو الذي نزل كـ"الصاعقة" على رأس الجزائريين، رسمته دموع المدرب الوطني جمال بلماضي، الذي لم يتمالك نفسه عقب صافرة الحكم الختامية، والليلة التي أعدت فيها البلاد "مراسم الفرحة" انقلبت لليلة ستبقى مطولًا في ذاكرة محبي ومشجّعي منتخب مقاتلي الصحراء.

وقدم "بطل العرب" مباراة جيدة، وأحكم لاعبو المنتخب الجزائري سيطرتهم على منتصف الملعب، وطوقوا منطقة منافسهم في الكثير من فترات المواجهة، لكن الحارس الكاميروني أندري أونانا كان نجم منتخب بلاده دون منازع. 

السهرة القاسية

وقال بلماضي في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة إنّ منتخبه كان الأفضل وقدم كل شيء فوق أرض الملعب لكن الحظ عاند لاعبيه. وأعرب بلماضي عن حزنه لعدم التأهل لا سيما بعد مؤازرة الجماهير العريضة للمنتخب. 

ووصف الاتحاد الجزائري للعبة، إخفاق المنتخب بالحلم الذي "تبخّر في عشرة ثوان”، وبـ"السهرة القاسية"، في إشارة إلى توقيت الهدف الكاميروني بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية التي نقلت عن رئيسه شرف الدين عمارة تثمينه حقبة المدرب بلماضي، منذ أن استهلّ مهامه في صيف 2018.

وقال الاتحاد الجزائري إن الرّجل كان يستحقّ نهاية سعيدة، مرادفة لِبلوغ المونديال القطري، وذلك ما يوحي أن اتحاد الكرة يرغب في تمديد عقد بلماضي، الذي تنقضي مدّته في سبتمبر/ أيلول المقبل.

من جهته، كتب مسجل الهدف الجزائري توبة على صفحته في فيسبوك: "قلبي ممزق، أنا في كابوس إنه غير ممكن، يا ربي ساعدني على تجاوز هذا".

انتقادات

بدورها، خرجت صحيفة "النهار" الجزائرية اليوم في صفحتها الأولى بصورة بلماضي ودموعه وعنونت: إقصاء في آخر لحظة، "الخضر" يضيعون "المونديال". 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، صوب بعض الناشطين سهام المسؤولية باتجاه اتحاد اللعبة، بعد اعتراض كبير من الشارع على الحكم الغامبي الذي أدار المباراة، لا سيما بعد أن ألغى هدفًا للمهاجم إسلام سليماني بداعي أن الكرة لمست يد الأخير.

الاعتراضات التي طالت اتحاد اللعبة، وصفتها صحيفة "النهار" بأنها جاءت بعد تنبيهات تلقاها رئيس الاتحاد عن خطورة "كواليس" التحكيم في القارة الإفريقية.

وللمرة الثانية على التوالي تخفق الجزائر ببلوغ المونديال، رغم تميز جيلها الحالي بكوكبة من النجوم على رأسهم مهاجم مانشستر سيتي رياض محرز المتألق في الدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك بعد أن سجلت مشاركتها الأخيرة عام 2014 في البرازيل رحلة "مميزة" حين خرجت على يد حامل اللقب ألمانيا في الدور الثاني بنتيجة 2-1 بعد تمديد الوقت الأصلي.

وكانت الجزائر قد اشتركت في 4 مسابقات كأس عالم سابقة خلال مونديال إسبانيا 1982، والمكسيك 1990، و2010 في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى مونديال البرازيل 2014.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close