"دمي في رقبتك يا نتنياهو".. سرايا القدس تنشر فيديو جديدا لأسير إسرائيلي

بثت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مقطعًا مصورًا يظهر فيه الأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي، أحد الجنود المحتجزين في قطاع غزة.

جاء ذلك فيما تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يومًا، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

"دمي في رقبتك يا نتنياهو"

ومعرفًا عن نفسه، قال بارون بارسلافسكي إن عمره 21 عامًا، وهو أسير لدى الجهاد الإسلامي سرايا القدس، ومحتجز في قطاع غزة لأكثر من سنة ونصف.

وأضاف أنه يعيش "سنة ونصفا من جهنم وألما لا ينتهي"، وقال: "أنا مريض ولا يوجد طعام ولا شراب. كل يوم قنابل، القنبلة القادمة قد تسقط على رأسي".

وتابع في رسالته التي وجهها لحكومة الاحتلال: "إلى أين تريدون أن تصلوا؟، ماذا تفعلون بنا؟. طوال الوقت ومن جميع الاتجاهات تقذفون علينا قنابل لا تتوقف".

وتوجه بارون بارسلافسكي إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلًا: "دمي في رقبتك، سيدي رئيس الوزراء نتنياهو...".

وأردف: "أنا أعطيت صوتي لك، يا بن غفير، ليس لتتركني أموت هنا في غزة. لماذا تتركوننا نموت؟" في قطاع غزة الذي لم تتوقفوا عن قصفه، وإغلاقه بدون طعام أو ماء.

كما أبدى استغرابه من عقد صفقة للإفراج عن الأسير "عيدان ألكسندر" فقط، وقال: "هل هو أفضل مني؟!".

وتابع الأسير في رسالته مخاطبًا نتنياهو: "أنت في المنزل تتجول من دولة إلى أخرى وأنا هنا أعيش في الجحيم، لن تعيدونا بعملية عسكرية".

وقال: "أين وعودك يا (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب؟ لماذا يختار نتنياهو طريقك؟ لقد فشلتم في 7 أكتوبر، وبالنسبة لي لم ينته 7 أكتوبر لأنني لم أعد إلى المنزل".

واختتم بارسلافسكي رسالته بمناشدة حادة، قائلًا: "رجاء يا رئيس الوزراء، أخرجني من هنا، أوقف هذا الكابوس، على الأقل أدخل الطعام والشراب، وتوقف عن الكذب. إما أن توقف الحرب وتعيدنا إلى منازلنا أو تستمر بالحرب ولن تعيد أحدًا منا".

وأمس الثلاثاء، أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر (يحمل أيضًا الجنسية الأميركية) بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان وجودهم.

وأضاف: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".

والسبت الماضي، استنكر الأسير الإسرائيلي الأميركي المحتجز بقطاع غزة عيدان ألكسندر، وقوع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ضحية لأكاذيب نتنياهو، ما عرقل إطلاق سراحه وغيره من الأسرى بالقطاع.