عادل أرسنال الرقم القياسي للنادي الصامد منذ 122 عامًا، بعدما حقق ثمانية انتصارات متتالية في كافة المسابقات دون أن تهتز شباكه في فوزه على مضيفه سلافيا براج بنتيجة 3-صفر الثلاثاء، ليتصدر مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بأربعة انتصارات من نفس عدد المباريات.
وسجل ميكل ميرينو، الذي حل محل السويدي فيكتور يوكريش المصاب، هدفين في الشوط الثاني بعدما افتتح الجناح الإنكليزي بوكايو ساكا أهداف متصدر الدوري الممتاز في الدقيقة 32.
أرسنال يواصل سجله المثالي
وفاز أرسنال، الذي دفع بماكس دومان (15 عامًا) في الشوط الثاني ليصبح أصغر لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا على الإطلاق، الآن بآخر عشر مباريات على التوالي وبدا لا يمكن إيقافه في فورتونا أرينا.
وجاء التهديد الوحيد لنظافة شباك أرسنال في المباراة الثامنة على التوالي والرقم القياسي الذي يعود إلى عام 1903، متأخرًا عندما ألغت تقنية الفيديو قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء.
وقضى ديفيد رايا حارس الضيوف معظم فترات المباراة كمتفرج على استهانة أرسنال بغياب لاعبيه المصابين ليقدم أداء قويًا آخر.
وساهمت ركلة الجزاء التي نفذها ساكا بعيدًا عن متناول ياكوب ماركوفيتش حارس سلافيا، رغم أنه اندفع في الاتجاه الصحيح، في تهدئة الأعصاب بعد بداية قوية وضغط كبير من صاحب الأرض.
واحتسب الحكم ركلة الجزاء، التي كانت قاسية على بعض المتفرجين، بعدما ارتطمت ضربة رأس من غابرييل في يد قائد سلافيا لوكاس بروفود المرفوعة لأعلى وأكدت مراجعة تقنية الفيديو وجود لمسة يد.
وأنهى أرسنال الشوط الأول بخمس تسديدات على المرمى بينها أربع من ساكا ونسبة استحواذ بلغت 63%.
وجعل ميرينو النتيجة 2-صفر بتسديدة مباشرة بعد 36 ثانية من بداية الشوط الثاني عقب تمريرة عرضية من لياندرو تروسار غير المراقب.
وأحرز لاعب الوسط الإسباني هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 68 بضربة رأس بعد أن أرسل ديكلان رايس الكرة إلى منطقة الجزاء.
وخرج تروسار ليحل محله دومان البالغ عمره 15 عامًا و308 أيام ليحطم الرقم القياسي السابق الذي سجله يوسف موكوكو وعمره 16 عامًا و18 يومًا مع بروسيا دورتموند عام 2020.
نابولي وفرانكفورت يتعادلان سلبيا في دوري الأبطال
وفي مباراة أخرى، اكتفى نابولي بالتعادل السلبي على أرضه أمام آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مواجهة شهدت القليل من فرص التهديف إضافة للقليل من الإثارة.
وكان أصحاب الأرض يتطلعون إلى تعويض هزيمتهم الساحقة بنتيجة 6-2 أمام أيندهوفن في الجولة الماضية، ورغم أنهم حافظوا على نظافة شباكهم، إلا أن نابولي سيشعر بخيبة أمل لعدم استغلاله عامل الأرض. وجمع نابولي أربع نقاط.
ويملك فرانكفورت أيضًا أربع نقاط، بعد أن انتهت مبارياته الثلاث السابقة بنتيجة 5-1، حيث خسر الفريق الألماني آخر مباراتين منهم.
ويستضيف نابولي منافسه كاراباخ في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بينما يستضيف آينتراخت منافسه أتلانتا في اليوم التالي.
وكان الزوار سعداء بامتصاص ضغط المنافس، وجاهزين للاستفادة من أي تمريرة طائشة بهجمة مرتدة سريعة، وحصل جون-ماتيو باهويا على فرصة مبكرة، لكنه سدد مباشرة على حارس مرمى نابولي فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش.
ورغم استحواذ نابولي على الكرة، لم يتم صناعة سوى فرصة حقيقية واحدة في الشوط الأول. فقد انطلق إليف إلماس بسرعة مذهلة نحو منطقة الجزاء، لكن تسديدته لم تُضاهي سرعة بناء الهجمة، ولم تُشكل أي خطورة على حارس المرمى ميكائيل سيترر.
وأنقذ ميلينكوفيتش-سافيتش فرصة رائعة من أنسجار كنوف من مسافة قريبة بينما سدد سكوت مكتوميناي فوق العارضة في الدقائق الأخيرة من اللقاء عندما أرسل أندريه أنجيسا تمريرة مثالية له عبر منطقة الجزاء، لتصل المباراة إلى نهايتها.