في وقت تعهد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن حكومته ستعمل على تعزيز الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أدانت دولة قطر بشدة خطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتطوير الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس.
ونشرت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، بيانًا جاء فيه "تعرب دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تطوير الاستيطان"، حسبما نقلته وكالة أنباء قطر الرسمية "قنا".
خشية من تقويض جهود حل الدولتين
وأدانت الخارجية "الاستمرار في محاولات تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى".
واعتبرت قطر أن ذلك "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واعتداء سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق".
وعبّرت الخارجية، عن "القلق البالغ من أن تؤدي الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين".
كما طالبت "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وجدّدت الوزارة، تأكيد "موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
كما أكدت دعمها الشعب الفلسطيني "لإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
مخاوف من تصعيد الإستيطان
يأتي البيان القطري بعد يوم من نيل حكومة بنيامين نتنياهو ثقة الكنيست، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد وتيرة الاستيطان في ظل سلطة يمينية بالكامل لأول مرة في إسرائيل.
حكومة نتنياهو.. تعزيز للسياسات العنصرية للاحتلال، ومخطط للسيطرة على #الضفة_الغربية👇#للخبر_بقية pic.twitter.com/lN0QzbqlfB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 23, 2022
وعشية عرض الحكومة على الكنيست لنيل الثقة، نشر نتنياهو عبر حسابه على منصة تلغرام الخطوط الأساسية لتشكيلته الوزارية، معلنًا أنها ستعمل على تعزيز الاستيطان بالضفة الغربية، والاعتراف بمرتفعات الجولان منطقة إستراتيجية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، اعتبرت الأربعاء أن تصريحات نتنياهو بشأن تعزيز الاستيطان "تصعيد خطير ومخالف لقرارات الشرعية الدولية".
