الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

دول مجموعة السبع تناقش الحلول في برلين.. من المسؤول عن أزمة الغذاء؟

دول مجموعة السبع تناقش الحلول في برلين.. من المسؤول عن أزمة الغذاء؟

Changed

فقرة تناقش المواقف بشأن أزمة الغذاء على هامش اجتماع دول مجموعة السبع في برلين (الصورة: تويتر)
تعهدت ألمانيا بتقديم مليار يورو لمكافحة أزمة الجوع في العالم مؤكدة صحة قراراتها مع شركائها الغربيين بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا.

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يواجه كارثة بسبب النقص المتزايد في الغذاء.

وفي كلمة له أمام مؤتمر "متحدون من أجل الأمن الغذائي العالمي" المنعقد في برلين، اعتبر غوتيريش أن "الحرب في أوكرانيا فاقمت الاضطرابات الناجمة عن تغيّر المناخ وجائحة كورونا وعدم المساواة لتسبب أزمة جوع عالمية غير مسبوقة".

وأكد أن هناك خطرا حقيقيا من أن يتم إعلان مجاعات متعددة عام 2022، ويمكن أن يكون عام 2023 أسوء بكثير.

كما دعا غوتيريش إلى تخفيف ديون البلدان الفقيرة للمساعدة في إنقاذ اقتصاداتها. وحثّ القطاع الخاص على المساعدة في استقرار أسواق الغذاء العالمية.

استخدام الجوع سلاحا

من جانبها، اتهمت ألمانيا على لسان وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك روسيا باستخدام الجوع سلاح حرب، محذرة مما وصفته بتسونامي المجاعة. ونفت مزاعم موسكو بأن تكون العقوبات التي تفرضها مجموعة السبع هي السبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية. 

ويدق أقوى اقتصاد في القارة العجوز ناقوس الخطر. وتستعد ألمانيا لوضع استثنائي جراء الضغوط الروسية في ملف الغاز. وقد تشهد البلاد للمرة الأولى توقفًا لبعض صناعاتها المعروفة. فتقليص نسبة الغاز القادم من روسيا قد يسبب أزمة اقتصادية خانقة ويوقف قطاعات صناعية إن استمرت موسكو في استخدامه سلاحًا ضد ألمانيا على حد تعبير وزير الاقتصاد روبيرت هابيك. 

وأكّد هابيك خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ضرورة إيجاد حلول مشتركة لهذه الأزمة. 

دعم حلول الأمن الغذائي

وليس قطاع الطاقة وحده المتضرر وإنما الغذاء كذلك. فألمانيا التي تقود مجموعة السبع هذه المرة وتشرف على الأمن الغذائي، تعهدت بتقديم مليار يورو لمكافحة أزمة الجوع في العالم، مؤكدة صحة قراراتها مع شركائها الغربيين بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا.

من جهته، أكّد بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية دعم بلاده لإيجاد حلول عاجلة لأزمة الغذاء الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا، في ظل تعثّر نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية. 

من جانبه، كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده على عدم مسؤولية بلاده عن أزمة الغذاء الحالية، وأكد خلال كلمة له في قمة افتراضية في مجموعة "بريكس بلس"، أن موسكو لا تعرقل صادرات الحبوب الأوكرانية. واعتبر ما يحدث نتيجة لسنوات عديدة من الاقتصاد الكلي غير المسؤولة من قبل مجموعة السبع.

أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة باريس للأعمال حسن عبيد يعتبر أن الدول المتضررة تبحث اليوم عن حلول لأزمة الغذاء في برلين وهي التي لم تبحث عنها من قبل. ويقول في حديث إلى "العربي": "لا بد من إعادة هيكلة لمناطق إنتاج المحاصيل في العالم". 

ويؤكد عبيد أن المتضرر هو المواطن في جميع بلدان العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية التي بلغت نسبة التضخم فيها 8.6%".

وإذ يلفت إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار بدأت قبيل الحرب في أوكرانيا، يؤكد عبيد أن هذه الأزمة استفحلت بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.  

ويعتبر أن البلدان التي قد تهددها المجاعة هي تلك التي تعتمد على الحبوب المستوردة مثل لبنان وتونس والعراق والتي لن تستطيع شراء القمح بأسعار مرتفعة.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close