في أقلَّ من شهر، أي منذ العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد حفْل تنصيبه رئيسًا، لم يتوقف حضور دونالد ترمب ولا الجدل بشأن تصريحاته المتواترة في المحافل السياسية العالمية، وكذلك لم تغب تصريحاته عن مواقعِ التواصل الاجتماعي.
فيكفي للمتابع أن يكتب ترمب باللغة الإنكليزية، وحتى باللغة العربية، على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يطالع سيلًا من التعليقات والجدل.
وقد تكون غزة من أبرز العناوين والكلمات والتصريحات، التي جاء على ذكرها منذ تأدية دونالد ترمب اليمين الدستورية رئيسًا.
ولم يغب الاقتصاد والتعرفة الجمركية ولا المهاجرون ولا السيطرة على غرينلاند أو كندا، وغيرها من المواضيع عن مواقع التواصل الاجتماعي.
عبارة لنابليون بونابرت
مما صرّح به الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الآونة الأخيرة على صفحته في منصّة إكس: "من ينقذ بلاده لا ينتهك أيَّ قانون".
استحضر الرئيس الأميركي هذه العبارة من نابليون بونابرت، والتي استخدمها هذا الأخير خلال فترة حكمه إمبراطورًا. وأثار المنشور مقارنات بين نابليون والديكتاتور بحسب مجلة "نيوزويك".
وبشأن سياقات استخدام الاقتباس، فهو يأتي في تأكيد على موقف الرئيس ترمب في مقاومة القيود المفروضة على سلطته التنفيذية.
وعلى منصة إكس، كتب السناتور آدم شيف من الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، تعليقًا على ما قاله الرئيس الأميركي: "إنه يتحدث كديكتاتور حقيقي".
وتأتي تصريحات ترمب الأخيرة وسط العديد من الدعاوى القضائية، التي تتهمه بتجاوز سلطته الدستورية والتعدي على السلطات التشريعية الممنوحة للكونغرس.
جدل منع "أسوشيتد برس"
واستمر الجدل على مواقع التواصل بعد إعلان الرئاسة الأميركية، أن وكالة "أسوشييتد برس" مُنعت من دخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئيس دونالد ترمب "إير فورس وان" حتى إشعار آخر.
ويبدو أن سبب منع وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية العريقة، التي تأسست عام 1848 وتعتبر من أكبر وكالات الأنباء في العالم، هو عدم تسمية خليج المكسيك بـ"خليج أميركا" وهو ما استدعى غضب ترمب على ما يبدو.
وكتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض تايلور بودوفيتش على منصة إكس منشورًا قال فيه: "تستمر وكالة أسوشييتد برس في تجاهل تغيير الاسم الجغرافي القانوني لخليج أميركا".
وأضاف بودوفيتش: "إذا كان التعديل الأول للدستور الأميركي بشأن حرية التعبير يحمي حقهم في كتابة تقارير غير مسؤولة وغير نزيهة، فإنه لا يضمن لهم امتياز الوصول بلا قيد إلى أماكن محددة، مثل المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة".
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشر وسم ترمب غزة وترمب نابليون وترمب أسوشييتد برس .