حضر البابا فرنسيس، مساء السبت، قداسًا عشية عيد القيامة في كاتدرائية القديس بطرس لكنه لم يترأسه، ربما بسبب الآلام المتكررة في الساق التي أجبرته على تقليص بعض الأنشطة.
وحل الكردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا، محل البابا خلال القداس الذي تضمن موكبًا بالصحن المركزي لأكبر كنيسة في العالم.
وخلال القداس، جلس البابا على كرسي أبيض كبير في الأمام على أحد الجانبين، وحمل شمعة باسكال بيده، فيما قال الفاتيكان إنه سيقرأ العظة لاحقًا.
مما يعاني البابا؟
ويعاني البابا البالغ من العمر 85 عامًا من عرق النسا، الذي يسبب له ألمًا في إحدى ساقيه وينتج عنه عرج واضح.
وأصيب في الآونة الأخيرة الحبر الأعظم بنوبة من الألم في ركبته اليمنى، ويبدو أن الألم يعاوده بين الحين والآخر.
واضطر البابا إلى تقليص بعض أنشطته خلال رحلة إلى مالطا في بداية أبريل/ نيسان، ولكن بعد ظهر أمس الجمعة، كان في صحة جيدة بما يكفي للسير في الممر بأكمله في بداية ونهاية قداس الجمعة العظيمة في الكاتدرائية.
وفي يوليو/تموز الماضي، خضع البابا لعملية جراحية في الأمعاء، وخرج إلى شرفة أحد المستشفيات ليرأس صلاته الأسبوعية أمام مئات الأشخاص.
وبدا حينها وكأنه يعاني من ضيق طفيف في التنفس في بعض الأحيان، علمًا أنّه جرت إزالة جزء من إحدى رئتيه عندما كان شابًا في موطنه الأرجنتين.
وترأس البابا فرنسيس قداس "طريق الصليب" في يوم "الجمعة العظيمة" قبيل عيد الفصح.
وأُقيمت الطقوس في ساحة الكوليسيوم التاريخية في العاصمة روما مجددًا، كما جرت عليه العادة في الفترة بين (1964- 2019)، قبل أن تدفع جائحة كورونا لتنظيمها في الفاتيكان في العامين الماضيين.
ودعا البابا الذي تولى الباباوية عام 2013 خلال القداس إلى إحلال السلام في العالم.
و"الجمعة العظيمة"، هو اليوم الذي يسبق "سبت النور"، أو ما يعرف بـ"القيامة"، ويليه عيد الفصح المجيد الذي تحتفل به الطوائف المسيحية الأحد.