تستمر عمليات القوات الأوكرانية لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا جنوبي البلاد، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعادة 3 مناطق سكنية من القوات الروسية.
وأفاد زيلينسكي في مقطع مصور نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أن المناطق المستعادة تقع اثنتان منها جنوبي أوكرانيا وواحدة شرقي البلاد.
ولم يذكر الرئيس الأوكراني أسماء المناطق المستعادة من القوات الروسية.
وأعلن الجيش الأوكراني في 29 أغسطس/ آب الفائت بدء هجوم ضد القوات الروسية في منطقة خيرسون جنوبي البلاد.
مطالبة أوروبا بالمساعدة
وفي سياق آخر، كان زيلينسكي قد طالب مساء أمس الأحد، خلال اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الدول الأوروبية بتقديم مساعدات لبلاده، لمواجهة الهجوم الروسي.
وكتب زيلينسكي على تويتر: "بحثنا تخصيص الدفعة التالية من مساعدات الاتحاد الأوروبي (المالية) في أسرع وقت ممكن. وشددنا على الحاجة لإعداد الحزمة الثامنة من العقوبات (الغربية على روسيا)، بما يتضمن حظر إصدار التأشيرات للمواطنين الروس".
وأضاف الرئيس الأوكراني، الذي يحث الأوروبيين على توقع شتاء صعب بسبب تقليص صادرات النفط والغاز الروسية، أنه نسق مع فون دير لاين "الخطوات اللازمة للحد من حصول روسيا على أرباح زائدة عن الحد من بيع النفط والغاز".
وكان زيلينسكي قد حذّر الأوروبيين مساء السبت بأن يتوقعوا شتاء صعبًا، إذ أدى الهجوم الروسي على بلاده إلى أن تقلص موسكو صادرات النفط والغاز.
"صورة قاتمة" مقبلة
وفي حديث سابق لـ"العربي"، أشار نهاد إسماعيل الباحث الاقتصادي المتخصص في مجال الطاقة والغاز إلى أن أوروبا تواجه شتاء قاسيًا في ظل أزمة الطاقة، معتبرًا أن عام 2023 سيكون "بائسًا" في القارة بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن أزمة الطاقة.
ولفت إلى أن المواطن الأوروبي يتوقع أن تتضاعف فاتورة الكهرباء، ما سيؤدي إلى مزيد من التضخم والبطالة، إضافة إلى انكماش وتراجع اقتصادي في ألمانيا ومعظم الدول الأوروبية وربما ركود اقتصادي حاد.
وشدد على أن المواطن الأوروبي سيدفع ثمنًا باهظًا للأزمة في ظل صورة قاتمة مقبلة.
