الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

ذاكرة مخيم.. رواية فلسطينية جديدة توثق قصص اللجوء بحلوها ومرّها

ذاكرة مخيم.. رواية فلسطينية جديدة توثق قصص اللجوء بحلوها ومرّها

Changed

نافذة ضمن برنامج "صباح جديد" حول عمل "ذاكرة مخيم" ومقابلة مع الكاتبة الفلسطينية فائقة الصوص
تبدو الكاتبة الفلسطينية فائقة الصوص من خلال روايتها "ذاكرة مخيم"، شاهدة على بؤس مخيم البريج الذي عاشت وعملت فيه وتتفرغ الآن للكتابة عنه.

وقّعت الكاتبة الفلسطينية فائقة الصوص، عملها الأدبي الثاني، وهو عبارة عن مذكرات بعنوان "ذاكرة مخيم"، في إشارة إلى الذاكرة الممتلئة بقصص حياة اللجوء التي عاشتها بحلوها ومرّها.

وأقيم حفل التوقيع في مقر "جمعية الشبان المسيحية" بمخيم البريج في غزة، بحضور كتّاب وأدباء ولاجئون من المخيم، ممّن أتوا ليعرفوا جديد العمل الأدبي الثاني للكاتبة بعد أن قرأوا لها كتابها الأول "حكاية لاجئ".

وصدر الكتاب عن مكتبة سمير منصور في قطاع غزة، حيث يقول من قدّمه إنّه إضافة للمكتبة الفلسطينية، فضلاً عن كونه يشكل إنعاشًا لذاكرة الأجيال وحتى لذكرة من عايشوا تلك الحقبة، وإضافة في القراءة لمَن لم يواكبوها. 

وعملت الكاتبة الفلسطينية فائقة الصوص في قطاع التعليم لمدة 40 عامًا مع منظمة غوث اللاجئين "أونروا"، قبل أن تتفرغ بعد تقاعدها للكتابة الأدبية، وتوثيق الذاكرة الشفهية لحياة اللاجئين.

شاهدة على "بؤس" مخيم البريج للاجئين

تعرف السيدة الستينية شوارع مخيم البريج جيّدًا، فهو لم يتغيّر كثيرًا عمّا كان عليه قبل 30 عامًا. ومن خلال روايتها الجديدة، تبدو شاهدة على بؤس المخيم الذي عاشت وعملت فيه وتتفرغ الآن للكتابة عنه.

تقول في حديث إلى "العربي" إنّها كتبت ما علق في ذاكرتها من حياة اللاجئ الفلسطيني والتي عاشتها بنفسها في المخيم من صور مأساوية، فأخذت تدوّنها بشكل أدبي في قصص سردية.

وتشير إلى أنّ الكتاب يُعتبر مكمّلًا لما ورد من صور قلمية في علمها الأول "حكاية لاجئ"، حيث تصف حياة اللاجئ الفلسطيني في المخيم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

وحول تلك الحقبة الصعبة من التاريخ الفلسطيني، تلفت إلى أن الحياة كانت شبه معدومة، من دون أدنى مقومات البنية التحتية، ووسط حالة اقتصادية صعبة للغاية، فكان اللاجئ يعتمد على ما تقدمه وكالة الغوث فقط، من مأكولات ومن خيم تحولت لاحقًا لبيوت صغيرة. 

"أقسى حياة ممكنة"

وفيما تتحدث الكاتبة فائقة الصوص عن الحياة الصعبة التي عاشها اللاجئ الفلسطيني في المخيم، ولا سيما بعد نكبة عام 1948، تصف تلك المرحلة بـ"أقسى حياة عاشها الفلسطيني"، وتقول: "أنا واحدة ممن ولدوا وترعرعوا وعملوا في مخيم".

وتضيف: "كان ميلادي في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وبعد التهجير القسري الذي عاشه الشعب الفلسطيني بأعوام معدودة".

وتوضح الكاتبة الفلسطينية أنها قامت باختزال تلك الصور القاسية التي عاشها الفلسطيني حينها، في ذاكرتها، لا سيما أنها كبرت من دون أن تسقطها من وجدانها.

ويحتوي كتاب "ذاكرة مخيم" بحسب الصوص، على 35 صورة قلمية من حياة اللاجئ الفلسطيني في البريج، وهي عبارة عن 35 قصة وحكاية، في وسط مفعم بالوطنية بالرغم من كل البؤس الذي عاشه الفلسطيني حينها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close