شهدت مدينة أزيلال المغربية في جنوب شرقي العاصمة الرباط ظاهرة غريبة أخافت السكان المحليين، وشغلت منصات التواصل الاجتماعي وتسبّبت في انتشار شائعات وتكهنات عند المواطنين.
فقد تداول نشطاء مقاطع فيديو تظهر خروج دخان أبيض كثيف وغير مألوف من تشققات في أرض منبسطة مخصصة للرعي في الإقليم المغربي.
وأفادت صحيفة الأحداث المغربية بأن استمرار تصاعد الدخان خلق حالة من القلق في صفوف السكان، كما أن تأخر خروج التوضيحات الرسمية لهذه الظاهرة فتح الباب للشائعات، التي وصلت إلى حد وصف الأمر بالبركان الكامن.
خروج دخان من الأرض في أزيلال بالمغرب
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، فقد اختلف كثيرون في تفسير أسباب الظاهرة، بينما تساءل بعضهم الآخر عن أسباب غياب المختصين في تحديدها وطمأنة المواطنين.
وقال محمد الطاهر: "نوعية الدخان تحدد نوع الظاهرة: دخان احتراق مواد عضوية غني بثاني أكسيد الكربون، وهذا هو الأرجح. منطقة رعوية قد تكون بحيرة غنية بالأعشاب طُمرت جيولوجيًا، وهي الآن في حالة احتراق شبيه بصنع الفحم الخشبي، أما الغازات البركانية فتكون خانقة وتنبعث منها رائحة الكبريت".
أما إبراهيمي محمد، فقد قال: "الأرض تتنفس وخروج دخان مؤشر على غليان المعادن المنصهرة تحت الأرض، وهذا أفضل من أن يحدث ضغط قوي للغازات ثم انفجار ثم زلزال مفاجئ، حتى وإن حدث بركان فهو أهون الضررين".
ولبشير رأي آخر، إذ يرى أن مثل هذه الظواهر موجود في الطبيعة وهي احتراق مواد قابلة للاشتعال، عضوية أم أحفورية، وفي هذه الحالة قد تكون الطبقات الرسوبية بالمنطقة تحتوي على الفحم الحجري، الذي يحتوي على غاز قابل للاشتعال بسبب البرق أو الصواعق، وهي ظواهر مشهورة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أدت إلى تهاوي طبقات الأرض وإخلاء مدينة ومحيطها.
بينما ألمحت نعيمة المنصوري إلى تحليل التربة لمعرفة السبب، وقالت: "أين خبراء الجيولوجيا لتحليل عينة للتربة؟".
وقد أعدت السلطات المحلية لجنة مكونة من ممثلين عن إدارتَي المياه والغابات للوقوف على أسباب هذه الظاهرة، إلا أنه لم تصدر أي نتائج عنها بعد.