في مشهد جديد يعيد إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت الشهير، انهار صباح اليوم الثلاثاء، الجزء الشمالي من صوامع الحبوب في المرفأ، والتي تصدعت بعد الانفجار الشهير صيف عام 2020، وذلك بعد تحذيرات من أن المبنى مائل بشدة وآيل للسقوط.
وتصاعدت سحابة من الغبار البني والرمادي فوق الشاطئ المحاذي لمنطقة المرفأ، وبرزت نيران تحت أنقاضها كانت تشتعل بشكل دائم في الآونة الأخيرة؛ قال مسؤولون إنها نشبت بسبب حرارة الصيف في الحبوب المخمرة المتعفنة.
The collapse of a new part of the wheat silos in the #Beirut_port#مرفأ_بيروت pic.twitter.com/oSC9pwX5dG
— Mohammed Al-Hawsawi (@musa31_md) August 23, 2022
وأسفر الانفجار الضخم في الرابع من أغسطس/ آب 2020 عن مقتل 220 شخصًا وألحق دمارًا بالجزء الشمالي من صوامع الحبوب أدى لسقوط القمح والذرة تحت أشعة الشمس. وانهار جزء من الهيكل في 31 يوليو/ تموز وسقط جزء آخر في الرابع من أغسطس الجاري في الذكرى الثانية للانفجار.
ويتفاعل اللبنانيون بشكل كبير مع الانهيارات التي تشهدها تلك الصوامع، إذ تعيد مشاهد الركام والدخان إلى أذهانهم واحدًا من أسوأ الحوادث التي شهدها البلد المطل على البحر المتوسط، حيث احتلت صور ومقاطع فيديو من المرفأ صباح اليوم، مساحات واسعة في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
لحظة إنهيار الجزء الشمالي من صوامع القمح في #مرفأ_بيروت. #بيروت.#انفجار_مرفأ_بيروت #لبنان pic.twitter.com/VnxiTzn3WJ
— 🇰🇼 🇫🇭 🇦 🇩 (@FHAD_KWT1) August 23, 2022
وقالت وزارة الصحة اللبنانية يوم الأحد إن عينات الغبار من أنحاء الميناء أظهرت أن الهواء يحتوي على كميات كبيرة من الفطريات، وهو ما لا يشكل خطورة ما لم يتم استنشاقها بكميات كبيرة على مدى فترة طويلة من الزمن.
يذكر بأن الحكومة اللبنانية كانت قد أقرّت هدم الإهراءات وإعادة ترميم مرفأ بيروت، لكن أهالي ضحايا الانفجار الشهير، وجمعيات مدنية، وتكتلًا برلمانيًا، يصرّون جميعًا على بقاء المكان بمثابة نصب تذكاري لهذا الانفجار، الذي يُعد من الانفجارات الكبيرة في العالم.
وكان القضاء اللبناني أصدر قبل أيام، قرارًا بالحجز الاحتياطي على ممتلكات نائبين مُدعى عليهما في قضية انفجار مرفأ بيروت، بناء على دعوى قدمتها نقابة المحامين في بيروت بوكالتها عن أهالي الضحايا.