باشرت السلطات المصرية، اليوم الإثنين، التحقيق في جريمة سرقة كبيرة تعرّضت لها رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، الدكتورة نوال الدجوي، في محافظة الجيزة قرب العاصمة القاهرة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قيمة المسروقات كانت ضخمة، إذ ذكرت الخبيرة التعليمية في بلاغ لها أنها تعرّضت لسرقة 50 مليون جنيه مصري، و350 ألف جنيه إسترليني، و3 ملايين دولار، و15 كيلوغرامًا من الذهب، كانت جميعها محفوظة في ثلاث خزائن بغرفة نومها بالفيلا التي تقطنها ضمن أحد المجموعات الشهيرة بالجيزة.
بلاغ بالحادثة
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، تفاعلت وزارة الداخلية مع بلاغ الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، وأرسلت إلى الأجهزة الأمنية في الجيزة لفحص ثلاث خزائن كبيرة داخل فيلا مملوكة لها في "كمبوند" شهير بدائرة قسم شرطة أكتوبر أول.
وذكرت الدجوي في بيان أنَّها حضرت صباح اليوم الإثنين من منطقة الزمالك إلى الفيلا لاستكمال بعض الإجراءات، فوجدت باب غرفة النوم مكسورًا، وأرقام الخزائن قد تغيّرت، مع عدم وجود أي آثار كسر على الخزائن نفسها.
وبحسب الصحيفة نفسها، بدأت الشرطة العمل على فتح الخزائن للتأكد من وقوع جريمة السرقة، فيما أكّدت صحيفة "اليوم السابع" أن رجال المباحث استجوبوا عددًا من المشتبه بهم للوصول إلى هوية الفاعل.
وأوضحت الدجوي، أن المسروقات من ميراث العائلة، وأنها سارعت بإبلاغ المباحث فور اكتشاف السرقة. وعاين فريق البحث الجنائي، المكون من ضباط مباحث الجيزة، مداخل ومخارج الفيلا، وانتُدب خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
اتهامات
أما صحيفة "صدى البلد" فألقت الضوء على الجهود المبذولة لمعرفة الحقيقة الكامنة خلف السرقة، وقالت إن ضباط المباحث يجرون تحريات موسعة تشمل سؤال الجيران، وطاقم العاملين في العقار، والبحث عن أي تحركات مريبة، أو مشبوهة حدثت في الأيام التي سبقت الحادث.
مصدر أمني أوضح لصحيفة "الشروق" المحلية، أن الدكتورة الدجوي اتهمت في بلاغها، أقارب لها، بأنهم قد يكونوا وراء حادث السرقة.
وأكدت "صدى البلد" أن التحريات الأولية كشفت أن المسروقات من إرث العائلة، وقد جُرّدت أمام أفراد الأسرة في عام 2023. وعندما سأل رجال المباحث الدكتورة الدجوي عمّا إذا كانت تتهم أحدًا بالسرقة، أشارت إلى شخصٍ من أفراد العائلة.
