الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"رئاسي" اليمن مستعد لوقف إطلاق النار.. "العمالقة": حريب منطقة عسكرية

"رئاسي" اليمن مستعد لوقف إطلاق النار.. "العمالقة": حريب منطقة عسكرية

Changed

نافذة حول صفقة تبادل الاسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية (الصورة: مواقع التواصل)
أفادت مصادر عسكرية ميدانية لـ"العربي" بأن مديرية حريب شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين "قوات العمالقة" والحوثيين خلّفت قتلى وجرحى.

أفادت مصادر عسكرية ميدانية لـ"العربي" بأن "ألوية العمالقة" قصفت مواقع للحوثيين في مدينة حريب شرقي اليمن.

وأضافت المصادر أن المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين "قوات العمالقة" والحوثيين خلّفت قتلى وجرحى.

وأشارت المصادر إلى أنّ "ألوية العمالقة" أعلنت حريب "منطقة عسكرية".

والثلاثاء، هاجم الحوثيون مواقع لقوات "محور سبأ" و"العمالقة" في مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب، من أجل السيطرة على مواقع مهمة في المحافظة الغنية بالنفط، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

وعقب الهجوم، سيطر الحوثيون على مناطق البوارة، وآل عامر، ووضو، واليحموم في مديرية حريب.

وتشهد جبهات مأرب، المنطقة الغنية بالنفط والتي تعدّ آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكرّرة بين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.

وتأتي الاشتباكات بعد توصّل الحوثيين والحكومة خلال مفاوضات في جنيف، إلى اتفاق على تبادل أكثر من 880 أسيرًا، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

كما يأتي التبادل، بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافًا متعارضة في النزاع، توصّلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.

وقبل أسبوع، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، وجود حراك دبلوماسي إقليمي وتغيير في نطاق وعمق المناقشات بشأن أزمة البلاد، داعيًا أطراف النزاع إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام.

"الرئاسي" مستعد لوقف إطلاق النار في رمضان

سياسيًا، أبدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الأربعاء، الاستعداد لوقف شامل لإطلاق النار في البلاد، ابتداء من شهر رمضان المبارك.

وإذ رحّب بكلّ الجهود المبذولة لاستمرار الهدنة الإنسانية، وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار بدءًا من شهر رمضان المبارك، دعا العليمي الحوثيين إلى "التخلّي عن التربّح الفاسد من اقتصاد الحرب، وفروقات تحويلات العملة على حساب لقمة العيش، ومصادر الرزق".

وأضاف: "على مدى السنوات الماضية قدّمنا وأشقاؤنا في تحالف دعم الشرعية التنازلات تلو التنازلات، والمبادرات تلو المبادرات من أجل استعادة مسار السلام، وإنهاء معاناة شعبنا، وصولًا إلى إعلان الهدنة التي ترفضها الميليشيات (الحوثية)".

وأعطى أوامره للجهات المعنية بـ"إطلاق السجناء المحكومين الذين أمضوا ثلاثة أرباع المدة، والإفراج بالضمان التجاري عمّن أمضوا فترة العقوبة، وما يزالون محبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسّرين".

وكانت 141 منظمة محلية ودولية غير حكومية قد دعت أمس الأربعاء إلى تجديد الهدنة وتحقيق سلام مستدام في اليمن.

ودعت المنظمات، في بيان مشترك، إلى تحويل الهدنة إلى سلام دائم ووعد لشعب اليمن، وحقبة جديدة تمكنهم من استعادة حياتهم والمساهمة في بناء مستقبل بلدهم.

وتأتي كل هذا التطورات مع جهود مستمرة تقوم بها الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية لتحقيق تسوية سياسية باليمن تبدأ بتمديد هدنة استمرت من أبريل /نيسان الماضي حتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.

ومنذ عام 2014، يشهد اليمن نزاعًا داميًا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، والحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/ آذار 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close