Skip to main content

رئيسة الاتحاد النروجي للكرة طالبت بمعاقبة إسرائيل.. كيف ردت فلسطين؟

الخميس 19 ديسمبر 2024
كلافينيس أيدت معاقبة إسرائيل رافضة خوض النروج مباراة ضد منتخب الاحتلال - غيتي

أشاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بموقف رئيسة الاتحاد النروجي للعبة ليز كلافينيس، التي دعت الاتحاد الدولي "الفيفا" إلى التحقيق في انتهاكات إسرائيل قبل مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وكانت كلافينيس قد أعربت عن معارضتها خوض منتخب النروج مباريات أمام منتخب إسرائيل، بعد ما أسفرت قرعة تصفيات كأس العالم 2026 الأوروبية، عن مواجهة بينهما. 

وأوقعت القرعة منتخب النروج إلى جانب إسرائيل، وإستونيا، ومولدوفا، والخاسر في لقاء ألمانيا وإيطاليا المقرر في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية خلال مارس/ آذار المقبل.

ومن المقرر أن يواجه منتخب النروج منافسه الإسرائيلي في 25 مارس و11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

"عكست مشاعر الملايين"

وقالت كلافينيس إن هذا الموقف يأتي على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدت كلافينيس أن الاتحاد النروجي يدعم توجه الحكومة النروجية، التي تطالب بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين الأبرياء في القطاع.

وأعرب الاتحاد الفلسطيني للعبة في بيان، عن "تقديره الكامل لموقف النروج في الاعتراف بالانتهاكات المستمرة ضد المدنيين والرياضيين الفلسطينيين، ما يتماشى مع التزامه طويل الأمد بالعدالة ونزاهة الرياضة الدولية".

وأضاف: "إن تصريحات رئيسة الاتحاد النروجي تعكس مشاعر الملايين حول العالم المؤمنين بأن الفيفا، والمجتمع الكروي الدولي لا يمكن أن يبقيا صامتين، بينما تستمر إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". 

كلافينيس وفي تصريحات نقلتها "هيئة الإذاعة النروجية"، قالت: "إن القرعة أوقعتنا مع إسرائيل، وهو أمر صعب لنا، ويتجاوز البعد الرياضي، فلا أحد يمكنه أن يغض النظر عن الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة". 

وقد أكد الاتحاد الفلسطيني للعبة في بيانه، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تستهدف الرياضة الفلسطينية بشكل منهجي، بما في ذلك الرياضيين والبنية التحتية الرياضية، في انتهاك صارخ للوائح الفيفا والقانون الإنساني الدولي. ما أسفر عن فقدان أرواح لا حصر لها، منهم مئات الرياضيين، بالإضافة إلى تدمير المنشآت الرياضية الحيوية.

معاقبة إسرائيل

كذلك، شدد الاتحاد الفلسطيني على أن "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ينتهك أنظمة الفيفا بشكل منهجي من خلال تسامحه مع العنصرية، واستعمال كرة القدم كأداة لضم الأراضي المحتلة، وتشجيع الإبادة المستمرة في غزة، ما يقوّض المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها كرة القدم: العدالة، والاحترام، والوحدة".

وشددت رئيسة الاتحاد النروجي في تصريحاتها، على سعيها لمعاقبة إسرائيل في الاتحادات الرياضية.

وقالت: "علينا أن نواجه الأمر، ونحن نتابع الوضع مع الاتحادات الرياضية المعنية"، داعية الفيفا إلى البت في الدعوة التي تقدم بها الاتحاد الفلسطيني مطلع يوليو/ تموز الفائت، إلى الفيفا لتعليق عضوية إسرائيل، ومنعها من ممارسة أي نشاط كروي، واحترام الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية". 

ودعا الاتحاد الفلسطيني في بيانه الأخير، جميع الاتحادات الوطنية لكرة القدم، بما فيها الاتحاد الأوروبي والفيفا، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية من خلال تعليق جميع الأنشطة الرياضية مع إسرائيل حتى تفي بالتزاماتها".

وحثّ الاتحاد الفلسطيني، الفيفا على "التصرف بشفافية وبشكل عاجل من خلال فتح تحقيق شامل في ممارسات إسرائيل وضمان بقاء كرة القدم أداة للسلام والعدالة".

وفي آخر تحديث لإحصاءات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 644 رياضيًا، منهم 359 رياضيًا في قطاع كرة القدم، وبينهم 91 قاصرًا، إضافة إلى تدمير 278 منشأة رياضية، بين غزة والضفة الغربية، علمًا بأن هذه الأرقام غير نهائية لوجود مفقودين ومعتقلين. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة