الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

رئيس العراق يدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد في 9 يناير

رئيس العراق يدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد في 9 يناير

Changed

الرئيس العراقي برهم صالح (غيتي)
الرئيس العراقي برهم صالح (غيتي)
حدد الرئيس العراقي برهم صالح في مرسوم رئاسي، موعد انعقاد مجلس النواب الجديد في التاسع من يناير، بخطوة تمهد السبيل أمام تشكيل حكومة جديدة.

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الخميس، البرلمان الجديد إلى عقد أولى جلساته في 9 يناير/ كانون الثاني المقبل، لاختيار رئيس للمجلس ونائبين له، على أن ينتخبوا لاحقًا رئيسًا جديدًا للبلاد يكلف زعيم الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة.

ووفق مرسوم رئاسي، أمر صالح بـ"دعوة مجلس النواب المنتخب بدورته الـ5 للانعقاد يوم الأحد الموافق 9 يناير 2022 على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنًا"، لاختيار رئيس للمجلس ونائبين له، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وينص الدستور العراقي على أن يدعو رئيس الجمهورية البرلمان المكون من 329 مقعدًا على الانعقاد في جلسته الأولى التي يترأسها النائب الأكبر سنًا قبل أن يباشر البرلمان بانتخاب رئيس جديد له.

وعبر تويتر، غرّد الرئيس صالح معلنًا توقيعه المرسوم الجمهوري لدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد، مضيفًا أن "الآمال معقودة لتلبية الاستحقاق الوطني بتشكيل حكومة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز السيادة، حامية وخادمة للعراقيين، وهذا يستوجب التكاتف من أجل تحقيق الإصلاح المطلوب لعراق مستقر ومزدهر".

وسينتخب مجلس النواب الجديد رئيسًا له ونائبين للرئيس، في أولى جلساته بالأغلبية البسيطة (50+1)، أي 165 نائبًا من أصل 329.

التصديق على الانتخابات بعد جدل

وبعد أسابيع من الجدل والتوترات بشأن نزاهة عملية الاقتراع، صدقت المحكمة الاتحادية العليا، الإثنين، على نتائج انتخابات برلمانية مبكرة أجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان الفائز الرئيسي فيها الكتلة الصدرية التي يتزعمها مقتدى الصدر، الذي يطالب بحكومة أغلبية سياسية تقف على مسافة واحدة من الولايات المتحدة وإيران.

والتيار الصدري هو أكبر تكتل بالفعل في البرلمان، وسيزيد عدد نوابه من 54 نائبًا إلى 73، بينما مُنيت القوى السياسية القريبة من إيران بخسارة كبيرة في هذه الانتخابات مقارنة بسابقتها في 2018.

فالمنافس الرئيسي للصدر طيلة سنوات، تحالف الفتح الذي يضم فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، هوى تمثيله البرلماني من 48 مقعدًا إلى 17 فقط.

سباق الكتل لترأس الحكومة

ولا تملك الكتلة الصدرية، ما يكفي من التحالفات لإعلان الكتلة النيابية الأكثر عددًا، ومن ثم تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة، إذ سيكون عليها الحصول على الأغلبية المطلقة، وهو أمر مستبعد من دون عقد تحالفات مع قوى "الإطار التنسيقي" أو مع القوى السنية أو الكردية.

في المقابل، يمكن للقوى الموالية لإيران الاعتماد على لعبة التحالفات لتحسين فرصها في تشكيل الحكومة المقبلة، فيما حصل أحد شركائها الرئيسيين رئيس تكتل "دولة القانون" رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي على 33 مقعدًا. 

وتتركز النقاشات السياسية حاليًا حول البحث بشأن ترشيح شخصيات جديدة لتولي رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان، وسط عدم رغبة الفصائل الموالية لإيران بإعادة ترشيح رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي مرةً جديدةً للمنصب.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close