بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الأحد، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.
جاء ذلك في لقاء جمعهما في قصر وحيد الدين بإسطنبول، وفق بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وذكر البيان أن الجانبَين بحثا في اللقاء التطورات الجيوسياسية الراهنة وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية.
وتشترك تركيا في حدود بحرية مع كل من روسيا وأوكرانيا على البحر الأسود، ولها علاقات جيدة مع كلا البلدين وعرضت التوسّط في الصراع.
"قنوات اتصال مفتوحة"
وجرت الإشارة خلال اللقاء إلى المسؤولية الخاصة، التي تتحملها تركيا واليونان في الهيكلية الأمنية الأوروبية التي تغيّرت مع الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كما تم استعراض الفوائد الإقليمية والثنائية لتعزيز التعاون بين البلدَين والتركيز على الأجندة الإيجابية.
وتم الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين تركيا واليونان وتحسين العلاقات الثنائية، رغم الخلافات القائمة بين البلدين.
إلى ذلك، جرت مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها للوصول إلى هدف 10 مليارات دولار في حجم التبادل التجاري بين البلدَين.
وتطرّق أردوغان خلال اللقاء إلى الخطوات التي اتخذتها تركيا، الرامية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
President @RTErdogan met with Prime Minister Kyriakos Mitsotakis of Greece at Vahdettin Mansion. pic.twitter.com/JbEZC2kiM2
— Presidency of the Republic of Türkiye (@trpresidency) March 13, 2022
وأكد لميتسوتاكيس حرصه على دفع العلاقات قدمًا، وإحراز تقدم في القضايا المتعلقة ببحر إيجة والأقليات ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وبيّن أن المشكلات يمكن حلها عن طريق حوار صادق، مؤكدًا ضرورة إجراء البلدَين الجارَين محادثات دائمة وليس في وقت الأزمات فحسب.
وكان ميتسوتاكيس قد وصل اليوم إلى إسطنبول للمشاركة في قداس ديني ببطريركية فنر للروم الأرثوذكس، ولقاء الرئيس أردوغان.
وأنقرة وأثينا على خلاف منذ سنوات بشأن قضايا منها ما يتعلق بمطالبات سيادة متعارضة في البحر المتوسط والمجال الجوي والهجرة.
وبعد توقف دام خمس سنوات، اتفقت اليونان وتركيا العام الماضي على استئناف المحادثات الاستكشافية لمعالجة خلافاتهما في البحر المتوسط، لكن لم يُحرز تقدم يذكر حتى الآن.
"أسس لتحسين العلاقات"
من ناحيتها، أفادت اليونان أن الجانبَين شددا على وضع جدول أعمال إيجابي في مجال الاقتصاد بشكل أساسي، إذ يأملان في إحراز تقدم في الأشهر المقبلة.
وقال ميتسوتاكيس للبطريرك المسكوني برثلماوس بعد الاجتماع مع أردوغان: "لدينا خلافات كبيرة لا يمكن التغلب عليها بسهولة".
وأضاف: "أعتقد أننا وضعنا الأسس لتحسين علاقاتنا"، مردفًا أنه إذا حدث تقدّم جيد فإن اليونان قد تنظم في الخريف اجتماعًا لمجلس التعاون الأعلى، وهو آلية وضعها البلدان في 2010 للتقريب بينهما.
واقترب البلدان من المواجهة عام 2020، عندما أرسلت تركيا سفينة حفر إلى مياه البحر المتوسط المتنازع عليها. وخفّت حدة الأزمة بعد أن سحبت أنقرة السفينة واستأنفت الجارتان المحادثات الثنائية في يناير/ كانون الثاني 2021.
ولم يحرز الجانبان كثيرًا من التقدم خلال 60 جولة من المحادثات بين عامَي 2002 و2016.