طالب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم أمس الخميس، بالإسراع بالتحقيق في الجريمة المرتكبة بحق 8 أشخاص من عائلة واحدة في مدينة الصدر، قبل أيام.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان أن السوداني "وجه الأجهزة الأمنية المختصة في وزارة الداخلية، بالإسراع في التحقيق بالجريمة التي ارتكبت بحقّ عائلة بمدينة الصدر شرق العاصمة بغداد وأدت إلى مقتل 8 من أفرادها".
وأضاف السوداني أن "التوجيه يتضمن تقديم الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وفجعت العاصمة بغداد بجريمة مروعة يوم الثلاثاء، حين أقدمت مجموعة أشخاص على قتل ثمانية أشخاص وجميعهم من عائلة واحدة وبينهم أطفال ضمن منطقة مدينة الصدر شرقي بغداد.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد كشفت في بيان سابق، أنه بعد ورود إخبار بوجود حادث قتل ضمن منطقة مدينة الصدر، توجهت مفارز قيادة شرطة بغداد الرصافة إلى محل الحادث، حيث تبين قتل 3 أشخاص وهم طفلتان وامرأة.
اكتشاف مروع
وبعد هذا الاكتشاف المروع، ذكرت وزارة الداخلية أنه جرى تشكيل فريق عمل لمتابعة خيوط الجريمة، وبعد التحري وجمع المعلومات ومتابعة كاميرات المراقبة تم الوصول إلى القاتل الذي يسكن منطقة الحميدية، وفق البيان.

وبعد التوجه إلى محل سكن المتهم، وإلقاء القبض عليه وزوجته، وخلال تفتيش منزله صدم أفراد الشرطة بالعثور على خمس جثث تعود للعائلة نفسها التي كان الضحايا الثلاث ينتمون إليها، ليجري القبض على جميع أفراد عائلة المتهم.
وأكد بيان الداخلية العراقية، أنه لدى التحقيق مع المتهمين، اعترفوا بقيامهم باستدراج الضحية وقتلها مع 4 من أطفالها داخل دارهم، ومن ثم التوجه إلى دار الضحية، وقتل بقية أفراد العائلة المكونة من (طفلتين وعمتهما)، والغرض هو وجود مبالغ مالية بذمة القتلة، وأيضًا لسرقة الأموال الموجودة داخل بيتهم، ليتم إيداع المتهمين التوقيف لإكمال التحقيق.
وشهد العراق في اليوم الأول من العام الجديد، سلسلة جرائم أدت لمقتل 12 شخصًا، علمًا أن البلاد، ووفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) خلال عام 2024، تحتل المركز 80 على مستوى الدول في العالم في معدلات الجريمة بمعدل 44.7، والمركز الثامن عربيًا، بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.