الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

رامي شعث يصف مصر بأنها "جمهورية موز قائمة على الخوف"

رامي شعث يصف مصر بأنها "جمهورية موز قائمة على الخوف"

Changed

تقرير حول الإفراج عن الناشط السياسي المصري الفلسطيني رامي شعث (الصورة: غيتي)
أكد شعث أن "فرنسا لعبت دورًا رئيسًا" في إطلاق سراحه، لكن "يمكنها ويجب عليها أن تفعل أكثر"، من تسليم قوائم شخصيات مسجونة إلى السلطات المصرية.

وصف الناشط السياسي المصري الفلسطيني رامي شعث، الذي وصل باريس قبل أقل من أسبوعين بعد إفراج السلطات المصرية عنه عقب سجنه لعامين ونصف، مصر بأنها "جمهورية موز قائمة على الخوف" في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وخلال حوار نشرته، اليوم الأربعاء صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال شعث إنه كان محتجزًا مع 1800 سجين "لم يتم القبض على أي منهم لارتكاب جرائم عنيفة" بل "كلهم هناك على خلفية قضايا رأي".

ووصل شعث إلى باريس في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، بعد أكثر من 900 يوم في السجن وبعيد مغادرته مطار رواسي شارل ديغول، قال شعث باللغة الإنكليزية: "أنا سعيد جدًا لوجودي هنا" فيما كان يرفع ذراعه ممسكًا بيد زوجته الفرنسية سيلين ليبرون التي طردت كذلك من مصر فور اعتقالها.

واعتقل رامي نجل الوزير السابق والمفاوض الفلسطيني نبيل شعث بين يوليو/ تموز 2019 ويناير/ كانون الثاني 2022، وأُجبر بحسب أسرته على التنازل عن جنسيته المصرية للإفراج عنه.

ورامي شعث أحد وجوه ثورة 2011 ضد الرئيس الراحل حسني مبارك والمنسق في مصر لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي اس) على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وأوضح أنه اتهم "بالانخراط في منظمة إرهابية"، من دون أن يتم تحديد المنظمة، مؤكدًا أنه سُجن بسبب "نضاله السياسي".

"جمهورية موز"

وبينما كان السجناء في الأيام الأولى منقسمين بين "نشطاء ثوريين" و"نشطاء في المنظمات غير الحكومية" و"أناس عاديين ليس لديهم أي انتماء سياسي معين" وكذلك "متعاطفين مع الإسلاميين"، فإن "طبيعة السجناء بدأت تتغير منذ عام 2020، الأشخاص الذين ليس لديهم ماض سياسي، والمعتقلون بشكل تعسفي تمامًا، أصبحوا الأغلبية".

وأشار شعث إلى طبيب جراح، جرى اعتقاله لأن أحد أبنائه كان يدندن أغنية في المدرسة تشمل لقبًا أطلقته المعارضة على الرئيس السيسي، وسائق تاكسي مسجون لمدة عام ونصف بتهمة "التذمر من ارتفاع أسعار المحروقات".

واعتبر شعث أن "رسالة السلطة بسيطة: إذا فتحت فمك انتهى أمرك. مصر جمهورية موز قائمة على الخوف".

أوضح شعث أنه عاش لمدة عامين ونصف عام في غرفة مزدحمة تبلغ مساحتها 23 مترًا مربعًا "بجدران متداعية وبطانية بسيطة للنوم فيها، وثقب في الأرض كمرحاض ومكان استحمام بالماء البارد"، لكنه لم يتعرض أبدًا للتعذيب.

وأكد شعث أن "فرنسا لعبت دورًا رئيسًا" في إطلاق سراحه، لكن "يمكنها ويجب عليها أن تفعل أكثر"، من تسليم قوائم شخصيات مسجونة إلى السلطات المصرية.

 ومضى يقول: "هناك آلاف المعتقلين الآخرين الأقل شهرة، لكنهم يستحقون بالقدر نفسه الخروج من السجن، بغض النظر عن ميولهم السياسية".

وكانت السلطات المصرية قد أفرجت في الثامن من ديسمبر الماضي عن الناشط والباحث باتريك زكي بعد قضائه 22 شهرًا في الحبس الاحتياطي، غير أنه ما زال يواجه عقوبة بالسجن لفترة تصل إلى خمس سنوات بتهمة "نشر معلومات كاذبة" بسبب مقال ندد فيه بالتمييز ضد الأقلية القبطية في مصر.

لكنّ القاهرة تنفي هذه الاتّهامات وتؤكّد أنّها تخوض حربًا ضدّ الإرهاب وتتصدّى لمحاولات زعزعة استقرار البلاد.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close